قلعة القرين – فوزي حنا
- by منصة الراي
- June 3, 2020
- 0
- 1632  Views
- 0 Shares
تعرّف على
أسماؤها:
الجبل القوي Montfort
…………. أو Starkenberg
القلعة الجديدة Castellum Novus
قلعة الإفرنج Frans Chastiaus
قلعة الملك الجديدة Castellum Novus Regis
..
بعض المعلومات:
بدايتها مركز لإقطاعيّة زراعية لعائلة De Milly أو Mondelee
التي قامت ببناء هذا المركز لحماية مزرعتهم وحفظ منتوجاتهم وللسكن . أطلقوا عليها اسم قاعة الملك الجديدة لأنها كانت تحت سلطة قلعة الملك التي في معليا.
من الواضح أنّها لم تكن قلعة عسكريّة أو استراتيجية أو تجاريّة لأنها بعيدة عن الطرق التجارية الرئيسية وعن المناطق الحساسة عسكريًّا ولا تشرف على منطقة واسعة.
مع هذا فقد بنيت في موقع حصين على امتداد جبلي شديد الانحدار ، يرتفع عن وادي القرن المجاور نحو180 مترًا.
في سنة 1179 تزوّج أحد النبلاء واسمه (جوسلين دي كورتينيه) من (أچنيس) ابنة أصحاب القلعة ليصير وريثًا حرّ التّصرّف بما ملكت زوجته.
سنة 1187 احتلّها صلاح الدين الأيّوبي بعد انتصاره في معركة حطين، أهملت الفلعة وأصابها بعض الخراب، وفي سنة 1192 استعادها الفرنجة من الأيّوبيّين ليرمّموها بالكامل، لكن ملكيتهم لها لم تطُل، ففي سنة 1220 باعوها لتنظيم الفرسان الألمان الذين عُرِفوا باسم (التّوتون) لينقلوا إليها مركزهم من عاصمتهم عكّا، ونقلوا معهم أرشيفهم بالكامل ووسّعوها وحصّنوها، بعد أن رمّموها بأموال جمعوها من متبرّعين أغنياء، فصارت من أجمل وأكبر قلاع الجليل.
في سنة 1266 حاصرها المماليك بقيادة الظاهر بيبرس لكنهم لم يفلحوا باحتلالها، ليعيدوا الكَرّة بعد أن تهيّؤوا لذلك، فحاصروها في سنة 1271 لمدّة أسبوع، استطاعوا خلاله فتح ثغرة في الجدار الجنوبي، وبهذا استسلم مَن كانوا محاصَرين، ليعودوا إلى عكا مرة أخرى مع وثائقهم، التي نُقلَت إلى النمسا بعد انتهاء وجود الفرنجة في فلسطين سنة 1291.
أمر بيبرس بهدم القلعة، ولم تُرَمّم فيما بعد.
سنة 1920 حضرت إلى المكان بعثة أثريّة أمريكيّة، لَم يتمّ نشر كلّ استنتاجاتها، لكن تمّ التّأكّد من أن القلعة بنيت على أنقاض رومانيّة بدليل وجود حجارة من ذلك العصر في بناء البرج الحصين في الجهة الشرقية العليا من القلعة، ووجود فخاريات من ذلك العصر، ووجدت البعثة زجاجًا ملوّنًا من شبابيك الكنيسة وبعض الفخّاريّات وقطه النّقد، كلّ هذا تمّ نقله إلى نيويورك.
أما تمثال الجندي الذي وجدوه وبعض تيجان الأعمدة، فلَم تُنقَل، بل بقيت هنا وهي معروضة في متحف روكفلر في القدس.