Blog Detail

عمدًا بأيدينا نقطِّعُها الحِبال
نلهو ونثقبُ زورقًا
يمضي بِنا نحوَ الرّمال
تغزو المياهُ ثيابَنا
تعلو تُساندُها الرّياح
ونصيحُ يا شطَّ النَّجاةِ
بعدتَ وابتعدَ الصَّباح
سمعَ القراصنةُ النِّداءَ
ولم يُلبّوا مطلبًا
فالأذنُ زينتُها الصَّمَم
قالَ الزَّعيمُ مخاطبًا أتباعَهُ:
سُحقًا لهُم ,لم يرأفوا بصغارِهم
وإلى غدٍ لم ينظروا ,فإلى العدَم
شقَّ العُبابَ السِّندباد
لا مالَ يحملُ لا عتاد
ألقى إلينا بعضَ ألواحٍ تبشِّرُ بالعبور
مِن فوقِها برزتْ سطور
مَن شقَّ مركبَهُ بفأسٍ لا ترى
قد سارَ دربًا مُفضيًا صوبَ القبور
مَن صانَ مركبَهُ سيحملُهُ إلى ميدانِ نور

يوسف مفلح الياس – سخنين