Blog Detail

يالو قرية عربيّة فلسطينيّة شمالي اللطرون وعمواس، في القطاع الذي عُرف بقطاع اللطرون الذي لم تفلح القوّآت الإسرائيليّة باحتلاله سنة 1948، لكنّها نجحت في حزيران 1967، فأقدمت على طرد سكّأن القرى الثلاث، عمواس ويالو وبيت نوبا ثمّ هدم بيوتها، وبناء متنزّه كبير يسمّى (پارك أيالون).واسم أيالون ربّما يكون مأخوذًا من اسم (يالون) الذي جاء في رسائل تل العمارنة في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، في العصر البرونزي المتأخّر.في زمن الرومان، في القرن الأوّل للميلاد ذكرت باسم (آلوس)، وكانت من أعمال نيكوپوليس التي هي عمواس.شمالي القرية وعلى حافة الوادي المحاذي بئر أرتوازيّة عرفت باسم (بئر الجبّار)* وما زالت المياه تظهر فيها إلى اليوم (صورة 1)، ومن البئر تجري المياه عبر انبوب فخّاري إلى الحمّأم الجميل ذات الاقواس، والذي عُرف لاحقًا باسم (بئر عبد الحميد)*،(ونسبةً لقناطرها يسمّيها الإسرائيليّون معيان بيت هكشتوت מעיין בית הקשתות) وهذه المنطقة عرفت بغزارة مياهها، وهذا بنى فيها الرومان عدّة حمّامات.في فصل الشتاء يرتفع مستوى المياه في البئر لتملأ الحمّأم وبركته الاماميّة فتضفي على المكان جمالًا أخّاذًا.إلى جانب الحمّأم من جهة الغرب شجرة جمّيز ضخمة، يبدو انّ الأهالي حافظوا عليها على مرّ السنين ربّما لاعتبارات مقدّسة، لتبقى شهادة على العصر (صورة 3). بنظرة نحو الجنوب نرى التلّ الأثريّ الذي كانت عليه قرية يالو، وتظهر بوضوح بقايا جدار كبير، ربّما كان جزءًا من قلعة بناها الفرنجة سنة 1133م وحملت اسم (كاستيلوم آرنولدي).للوصول إلى المكان، نتّجه من اللطرون شمالًا (شارع 3)، وبعد خمسة كيلومترات نتّجه يمينًا نحو مستوطنة بيت حورون، وقبيل بوّابتها تفرّع ترابيّ إلى اليمين يحمل إشارة سوداء، وتُرى في الطريق حجارة مرصوفة هي بقايا طريق من زمن الرّومان.——————-* لم أهتدِ إلى مصدر الاسم، فمن يعرف، يخبرنا، مع الشكر.