الشّيخ مونّس قريةالشّيخ مونّس قرية أخرى ابتلعتها تل أڤيڤ – فوزي حنا

هي من أغنى وأهمّ قرى قضاء يافا، كان اسمها حسب خريطة جيكوتين سنة 1799 (قرية الظَّهر)، ربّما لوقوعها على تلّة تشرف على ما حولها، امّا اسم الشّيخ مونّس، فقد جاء من اسم مقام مقدّس، قيل إنّ قومًا من البدو نزلوا عند ضفّة النّهر القريب، نهر العوجا، وفي الليل ظهر لهم نور من تحت شجرة قريبة، حفروا حيث النّور ليجدوا ضريحًا كُتِب عليه اسم (أنس بن مؤنس) وهو حامل بيرق الرّسول (ص) في إحدى غزواته، فصار اسم المكان الشّيخ مؤنس ليتحوّل لاحقًا إلى الشيخ مونّس.كانت القرية تعتمد بالأساس على زراعة الحبوب وبيّارات الحمضيّات والموز، فصارت المصدر الرّئيسي للقمح لمدينة يافا الكبيرة، لذا فقد تضرّرت المدينة كثيرًا لنقص الطّحين بعد ان هجّرت القرية قبيل موسم الحصاد سنة 1948.امتدّت ارضها الزراعيّة إلى أكثر من 10000 دونم.كانت بعض عائلات القرية من أصحاب الأراضي الأغنياء الذين بنوا بيوتًا فخمة، ومن هؤلاء كان مختاران واحد لعائلة بيدس الكبيرة هو صبحي محمود بيدس، والثاني لبقيّة العائلات وهو  محمّد الشّيخ ريّان.في العام 1944 ضَمّت بلديّة تل أڤيڤ قسمًا من أراضي القرية لنفوذها، ممّا جعل الأهالي يقدّمون اعتراضًا على ذلك للبلديّة وللسلطات الانتدابيّة، وذلك في 15/2/1944 ولم يَستجِب لاعتراضهم أحد.في العام 1947 حصلت تفاهمات حُسن جوار وعدم اعتداء بين اليهود والعرب في المنطقة وكانت هذه القرية جزءًا من هذه التفاهمات، وكانت الهچاناه ايضًا طرفًا، لكنّها غضّت الطّرف او تعاونت مع الإرچون الذي اخذ على عاتقه طرد عرب الشيخ مونّس، فسيطر على جسر العلَمين القريب فوق النّهر، ليحدّ من تحرّكات الأهالي، ويقول المؤرّخ إيلان پاپه إن رجال الهچاناه اختفوا عن السّاحة حين عمل الإرچون.وكان ان خطف رجال الإرچون خمسةً من زعماء القرية كانوا في طريقهم لقرية أبو كشك القريبة، ممّا زاد من خوف النّاس.ويقول المؤرّخ هليل كوهين في كتابه (عرڤيم طوڤيم) صفحة 253 إنّ متعاونين عربًا بثّوا الرّعب في النّفوس، بقولهم إنّ القوّات اليهوديّة على وشك الهجوم، وستبطش بمن يبقى في البلد، وكانت خدمتهم هذه مقابل مبالغ كبيرة من المال .( ويذكر كوهين أسماؤهم). كانت هناك خطّة للهچاناه بضرورة تهجير القرى على الطرق الرّئيسيّة التّالية: حيفا-يافا، حيفا-جنين  ويافا-القدس.هربَ مَن هرب وطُرِد الباقون بالقوّة يوم 30/3.بقيت بيوت القرية وسكنت بعضها عائلات يهوديّة، وفي العام 1965 نُقِلَت جامعة تل أڤيڤ من أبو كبير إلى موقع القرية، ولذا تمّ طمس أغلب معالمها مع بقاء بعض البيوت وابرزها بيت احد أغنياء القرية وهو ابراهيم ابو كحيل، وهو بيت كبير وجميل،  وقبل انهياره الكلّي تمّ ترميمه وتكملة بنائه مع المحافظة على النّمط العربي، ومنذ 1991 يُستعمَل كمقصف للهيئة التّدريسيّة في الجامعة.وحفظًا للذّاكرة قام صالح سميح الشّغنوبي، وهو احد مهجّري القرية ويعيش في المملكة الاردنيّة، ببناء مجسّم للقرية مستذكرًا اسماء عائلاتها، ويقول إن ابنه ساعده في ذلك كي يورثه التّعلّق بالوطن. أخرى ابتلعتها تل أڤيڤ..هي من أغنى وأهمّ قرى قضاء يافا، كان اسمها حسب خريطة جيكوتين سنة 1799 (قرية الظَّهر)، ربّما لوقوعها على تلّة تشرف على ما حولها، امّا اسم الشّيخ مونّس، فقد جاء من اسم مقام مقدّس، قيل إنّ قومًا من البدو نزلوا عند ضفّة النّهر القريب، نهر العوجا، وفي الليل ظهر لهم نور من تحت شجرة قريبة، حفروا حيث النّور ليجدوا ضريحًا كُتِب عليه اسم (أنس بن مؤنس) وهو حامل بيرق الرّسول (ص) في إحدى غزواته، فصار اسم المكان الشّيخ مؤنس ليتحوّل لاحقًا إلى الشيخ مونّس.كانت القرية تعتمد بالأساس على زراعة الحبوب وبيّارات الحمضيّات والموز، فصارت المصدر الرّئيسي للقمح لمدينة يافا الكبيرة، لذا فقد تضرّرت المدينة كثيرًا لنقص الطّحين بعد ان هجّرت القرية قبيل موسم الحصاد سنة 1948.امتدّت ارضها الزراعيّة إلى أكثر من 10000 دونم.كانت بعض عائلات القرية من أصحاب الأراضي الأغنياء الذين بنوا بيوتًا فخمة، ومن هؤلاء كان مختاران واحد لعائلة بيدس الكبيرة هو صبحي محمود بيدس، والثاني لبقيّة العائلات وهو  محمّد الشّيخ ريّان.في العام 1944 ضَمّت بلديّة تل أڤيڤ قسمًا من أراضي القرية لنفوذها، ممّا جعل الأهالي يقدّمون اعتراضًا على ذلك للبلديّة وللسلطات الانتدابيّة، وذلك في 15/2/1944 ولم يَستجِب لاعتراضهم أحد.في العام 1947 حصلت تفاهمات حُسن جوار وعدم اعتداء بين اليهود والعرب في المنطقة وكانت هذه القرية جزءًا من هذه التفاهمات، وكانت الهچاناه ايضًا طرفًا، لكنّها غضّت الطّرف او تعاونت مع الإرچون الذي اخذ على عاتقه طرد عرب الشيخ مونّس، فسيطر على جسر العلَمين القريب فوق النّهر، ليحدّ من تحرّكات الأهالي، ويقول المؤرّخ إيلان پاپه إن رجال الهچاناه اختفوا عن السّاحة حين عمل الإرچون.وكان ان خطف رجال الإرچون خمسةً من زعماء القرية كانوا في طريقهم لقرية أبو كشك القريبة، ممّا زاد من خوف النّاس.ويقول المؤرّخ هليل كوهين في كتابه (عرڤيم طوڤيم) صفحة 253 إنّ متعاونين عربًا بثّوا الرّعب في النّفوس، بقولهم إنّ القوّات اليهوديّة على وشك الهجوم، وستبطش بمن يبقى في البلد، وكانت خدمتهم هذه مقابل مبالغ كبيرة من المال .( ويذكر كوهين أسماؤهم). كانت هناك خطّة للهچاناه بضرورة تهجير القرى على الطرق الرّئيسيّة التّالية: حيفا-يافا، حيفا-جنين  ويافا-القدس.هربَ مَن هرب وطُرِد الباقون بالقوّة يوم 30/3.بقيت بيوت القرية وسكنت بعضها عائلات يهوديّة، وفي العام 1965 نُقِلَت جامعة تل أڤيڤ من أبو كبير إلى موقع القرية، ولذا تمّ طمس أغلب معالمها مع بقاء بعض البيوت وابرزها بيت احد أغنياء القرية وهو ابراهيم ابو كحيل، وهو بيت كبير وجميل،  وقبل انهياره الكلّي تمّ ترميمه وتكملة بنائه مع المحافظة على النّمط العربي، ومنذ 1991 يُستعمَل كمقصف للهيئة التّدريسيّة في الجامعة.وحفظًا للذّاكرة قام صالح سميح الشّغنوبي، وهو احد مهجّري القرية ويعيش في المملكة الاردنيّة، ببناء مجسّم للقرية مستذكرًا اسماء عائلاتها، ويقول إن ابنه ساعده في ذلك كي يورثه التّعلّق بالوطن.

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*