خربة الكرك – فوزي حنا

في منطقة تسمّى فرش الكرك، غرب المحرقة وجنوب شرق دالية الكرمل، وعلى ارتفاع 443م فوق سطح اابحر، توجد خربة رومانيّة – بيزنطيّة، جميلة وغنيّة هي خربة الكرك.

بحثت عن مصدر الاسم، فوجدت انّ الكرك في اللغة الأرديّة، وهي اللغة التي تستعملها شعوب تعيش في الباكستان وشمال الهند، وتعني الثّقيل المركّز، ويشرب اهل العراق والهند والخليج والمغرب شايًا ثقيلًا يدعونه الكرك، فهل من علاقة؟

يمكن الوصول إلى الخربة، من المدخل الجنوبي الشرقي للدّالية، بمسار طوله كيلومتر، وإشارته سوداء، ومن المحرقة بمسار طوله كيلومترين مسار إشارته حمراء.

 الحقيقة ان الخربة لم تُحفَر، لكنّ الموجودات الظاهرة، من منقولة وثابتة، تدلّ على أنّها رومانيّة – بيزنطيّة، وكانت قرية زراعيّة، تظهر مدرّجاتهم الزراعيّة على السفح، يعتمدون  على مياه الامطار التي جمعوها في برك وآبار جرسيّة ما زالت ظاهرة للعيان، لذا على الزائر توخّي الحذر خشية السقوط في بركة او بئر، كما اعتمدوا على تربية المواشي.

خربت القرية بعد الفترة البيزنطيّة لأسباب غير معروفة.

ومن الآثار ايضًا معاصر عنب وزيتون.

في الموقع مغاور دفن منقورة في الصخر، كما كان سائدًا في ذلك الزّمن، المدخل مربّع في داخل قوس نصف دائري.

وكانت بيوت القرية الخارجيّة متلاصقة تؤدّي دور أسوار للحماية.

الاسم الأصلي للقرية مجهول، (ربّما ينكشف مع التنقيب الأثري)، ومن كان سكّانها ايضًا غير معروف، لكنّ بعض الباحثين اليهود يعتقدون انهم من اليهود الذين هربوا من الرومان، لكن لا يوجد لهذا الاعتقاد اي دليل مادّي في الموقع.

الحقائق يتكشفها التنقيبات الأثريّة إن حصلت.

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*