جامع الجزار
- by منصة الراي
- July 25, 2017
- 0
- 4833  Views
- 0 Shares
جامع الجزار يعتبر مسجد الجزار أحد أهم مساجد شمال فلسطين، لحجمه والفن المعماري الإسلامي الذي يبرز معالمه، مما جعله قبلة المسلمين من مدينة عكا وقضائها، يؤمّه العديد من السائحين ليتمتعوا بجمال وعظمة هذا البناء، ونوعية الكتابة الفاخرة لمختلف الآيات القرآنية التي تحيط بالقسم العلوي من الجدران.
يقع في مدخل مدينة عكا من الجهة الشمالية, وعند الوصول إلى الجامع يشاهد عند مدخله (سبيل ماء) رممه سليمان باشا، وكان قد أقامه أحمد باشا الجزار. عند الصعود عددًا من الدرجات, يتم دخول المسجد الذي يحتوي على ساحة واسعة بعضها مبلط، كما تحتوي الساحة على أشجار السرو والنخيل العتيق. وفي مركز الساحة يشاهد بناء له قبة خضراء، وبالقرب منه بئر ماء ومزولة من الجهة الغربية، حيث دفن فيها أحمد باشا الجزار, وبجانبه خليفته سليمان باشا الذي مات سنة 1819م. لقد أتم أحمد باشا الجزار بناء المسجد سنة 1782م، أما الغرف الصغيرة الموجودة في داخل المسجد فقد كان يسكنها طلاب العلم أيام كانت في جامع الجزار مدرسة إسلامية(حتى سنة 1948), أما حجارة المسجد فقد جُلبَتْ من خرائب قيسارية وعتليت, وقد تم ترميم المسجد حديثا.
مسجد الجزار باشا في عكا
يعتبر مسجد الجزار من أهم المساجد في شمال فلسطين المحتلة، بسبب حجمه والفن المعماري الإسلامي الذي يمتاز به, ويعد تحفة سياحية نادرة، يؤمّه السائحون ليتمتعوا بجمال وعظمة هذا البناء.
وقد بناه أحمد باشا الجـزار وهو مسلم من البوسنة، وصل إلى عكا، فاتخذها عاصمة له، وحصّن المدينة بالأسوار, وبنى فيها أكبر مركز تجاري هو مركز الجزار في وقف الجزار بمركز المدينة.
وفي هذا المركز – ومن أجل تشجيع التجارة وتأمين الدخل لدولته – شرع بإقامة المسجد الكبير المعروف باسمه ،وذلك كي يخلّد اسمه ليس كحاكم في فلسطين, بل كمصلح يهتم بالحياة الروحية الإسلامية إلى جانب إدارته الحازمة.
فإلى جانب المسجد بنى المدرسة الأحمدية – على اسمه – والمكتبة وسبيل الطاسات, والملجأ والبركة التي جلب إليها الماء من نبع الكابري ،حيث كانت توفر البركة الماء للمدينة في حالة الحصار، وظلت تنقل المياه من الكابري إلى عكا حتى عام 1948, ثم استبدلت بالأنابيب المعدنية, فبقيت القناة أثرًا تاريخيًا شاهدًا على عظمة الجزار واهتماماته المختلفة في التوسع العمراني, إلى جانب التوسع العسكري.
كما امرالجزار قبل وفاته بدفنه بجانب المسجد..
تعودأهمية جامع الجزار إلى موقعه ومكانته في نفوس المسلمين من جهة, وإلى مساحته الهائلة وارتفاع قبته, حيث لم يعرف المعماريون آنذاك الأسمنت المسلّح بالحديد, ولذلك كان من الصعب إقامة أبنية واسعة لتعذر بناء السقوف الواسعة
ويرتكز الجامع إلى أربع زوايا, بما فيها الأروقة الجانبية, ويتخلل كل واجهة سبع نوافذ, وفوق النوافذ شريط كتابي بارز الحروف من الرخام الأبيض, وقد طلي ما بين الحروف والكلمات باللون الأزرق, فأكسبها ذلك روعة وجمالاً خاصّين.
تقوم فوق الأروقة الثلاثة: الشمالي والشرقي والغربي, سِدّة, يُتوصل إليها من خلال بابين, أحدهما هو المدخل إلى المئذنة, والآخر في الركن الشمالي – الشرقي من الجامع. وتحوي السدّة الغربية مكانًا محتجزًا من قسمها الجنوبي يحيط به درابزين من الحديد, وبداخله صندوق معدني بداخله زجاجة, يقال إن فيها عدة شعرات من ذقن الرسول كان السلطان العثماني عبد الحميد الثاني قد أهداها إلى الشيخ “أسعد الشقيري” عضو مجلس المبعوثان العثماني.
ويقوم المشرفون على المسجد بعرض هذه الشعرات على المصلين مرة كل عام في ليلة القدر من كل رمضان, يراها المصلون ويتباركون بها.
والسدّة تستعمل كمصلّى للنساء, حيث تمارس المرأة أداء الصلاة بمعزل عن أنظار الرجال.
وتعتبر القبة أعظم ما في هذا المسجد الضخم، وهي كروية الشكل, يبلغ قطرها حوالي عشرة أمتار أو أكثر, وتكسوها ألواح من الرصاص من الخارج لمنع تسرّب الرطوبة, وقد بنيت بحيث ينتقل البناء من الشكل المربع حيث أربعة أركان الجامع إلى الشكل الدائري.
ونتيجة لحرب 1948 اخترقت بعض الرصاصات ألواح الرصاص التي تكسو القبة, فاضطر القائمون على المسجد إلى طلي السطح الخارجي للقبّة بالطين والاسمنت ثم طليت باللون الأخضر الغامق, إلا أنه أعيد تلبيسها بألواح الرصاص من جديد, وذلك في عام 1994, ولا تزال كذلك حتى اليوم.
وتقع المئذنة في الركن الشمالي – الغربي من الجامع, وفيها درج لولبيّ وفيها بعض النوافذ الصغيرة من أجل الإنارة والتهوية.
أما رأس المئذنة فعليه عمود مدبّب من المعدن متصل بسلك موصل جيد للكهرباء, ينتهي في أسفل بركة المياه تحت مصطبة المسجد, وهي مانعة للصواعق, لأنها كانت أعلى بناية في عكا, وهي لذلك معرّضة للصواعق وخطر الانهيار، حيث يقال إن المئذنة الأصلية كانت قد بنيت مباشرة مع بناء الجامع, إلا أنها أصيبت بصاعقة عام 1821, فانهار قسم منها.
بتصرف ويكيبيديا