خربة الحمَيمة – فوزي حنا

الخربة  هي المكان الذي كان مأهولًا وخرب.تكثر الخرب في بلادنا لكثرة التقلبات التاريخية وطول تاريخها، من هذه الخرب، خربة الحميمة على سفوح جبال الجرمق، واحدة من عدد كبير من الخرب، وهذه التي نحن بصددها ربّما جاء اسمها  تصغيرًأ لكلمة حمامة، أو ربّما لانخفاضها عن القمم الباردة.تقع الحميمه على يسار الطريق المؤدّي إلى قمّة الجرمق، في مفترق المياه  بين تلك المتجهة شرقًأ في وادي الصبيع إلى الحنداج وتلك المتجهة روافد وادي القرن.في الخربة عقدان، بقايا خان كان مستعملًا حتى نهاية فترة الحكم العثماني. جنوبي الخان، وداخل حرش السنديان توجد معاصر عنب منقورة في الصخر الجيري ومعصرة زيتون وتون لصناعة الشيد. كما توجد بقايا أبنية والكثير من الفخّاريات المنتشرة من حقب متعاقبة، بدءًا بالعصر الحديدي قبل تلاثين قرنًا وحتى العثماني قبل ما يزيد عن قرن.إلى الشرق من الخربة وعند أقدام الجبل، في نهاية كرم زيتون عتيق، توجد عين الحميمه وهي نبع طبقي، حفر الإنسان نفقًأ  ليزيد من كمّيّة الماء، تعرّض النفق لإنهيار عبر التاريخ، أما الطبقة الصّمّاء الحاملة للماء فهي صلصاليّة استخرج منها السكّان مادّة خام لصناعة الفخّار والمواقد.يعيش في هذا المكان الرّطب السلمندر وهو حيوان محمي، ممنوع إيذاؤه.

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*