رموز في فسيفساء النّيل ( صفّوريّة) – فوزي حنا
- by منصة الراي
- August 2, 2022
- 0
- 641  Views
- 0 Shares
في صفّورية الرّومانيّة – البيزنطيّة مسطبة فسيفساء على مقربة من شارع الأعمدة (الكاردو)، في بيت دعاه الباحثون( بيت احتفالات النّيل)، وفيها العديد من الرّموز المأخوذة من الميثولوجيات الإغريقيّة والفرعونيّة، في مركزها نهر النّيل مصدر الحياة في مصر، يخرج من فم إله النّيل (حابي)، ويعني اسمه (جالب السّعد)، وتظهر عروس النّيل وهي تستقبل خيرات وادي النّيل، دلالة الخصب، كما يظهر عمود مقياس النّيل الذي تظهر عليه الأعداد (15و 16 و17) التي تدلّ على الخير الذي يأتي به الفيضان. وتظهر واحدة من رموز مصر، وهي منارة الاسكندريّة التي بدأ الإغريق ببنائها سنة 280ق.م. واستمرّ العمل 33عامًا، وكان ارتفاعها 120 مترًا، واعتبرت من عجائب الدنيا. سقطت هذه المنارة بزلزال سنة 1323م.وتظهر زهرة النيل(اللوتس) التيتكرّس أسطورة الجميلة (لوتس) وحبيبها (كبتاح)، وتروي الأسطورة عن غيرة الآلهة وخشيتهم من أن ثمرة زواجهما قد تكون بشرًا أجمل من الآلهة، فقالت بإغراق الفتاة في النيل حيث كان موعدها مع حبيبها، وحين وصل الحبيب رأى محبوبته في قاع النهر، بكى بكاءً مرًّا وحيث سقطت دموعه على صفحة الماء تفتّحت زهرة جميلة دعاها باسم محبوبته.ومن الميثولوجيا اليونانيّة يظهر (القنطور) الذي نصفه الأسئلة حيوان والأعلى إنسان، وهناك حكايتان عن أصله، تروي الأولى أنّه نتيجة لمعاشرة (كنتاروس) للخيل، والثانية تروي حكاية أم لثلاث بنات وثلاثة أبناء، خرجت البنات ولم يعدن، أرسلت الأبناء للبحث عن أخواتهم، ولم يعودوا، هامت على وجهها وأخذت تشرب بول الحمير لعلّها تتسمّم وتموت، وكانت النتيجة مغايرة إذ حملت وولدت مولودًا هجينًا، نصفه حمار ونصفه إنسان.أما الأمازونات الجميلات،ويعني اسمهنّ (نساء القمر) في أرمينيا، ذلك لأنّهنّ عبدن إله القمر (لونا)، أو (مبتورات الثّدي) في اليونان، ذلك لأنهنّ مارسن الصّيد بالقوس، وكان الثدي الأيمن عائقًا أمام الرّمي، لذا بترنه. وكنّ ينتمين لقبيلة نسائيّة، ولهُنّ عبيد ذكور بهدف إمتاعهنّ، وحين كنّ يحملن ويلدن، يقتلن المواليد الذّكور مبقيات على الإناث، من أجل بقاء القبيلة.وتروي الأسطورة الإغريقيّة أنّ نهايتهنّ كانت في حرب طروادة.