Blog Detail

صوبا اسم قرية عربيّة مهجّرة في جبال القدس الغربيّة، بين القسطل وصطاف وعين رافه ودير عمرو، وهي قريبة من عين كارم.احتلّتهاني قوّآت الپلماح في عمليّة داني في الثالث عشر من تمّوز 1948، وكان يسكنها آنذاك نحو 650 مواطنًا، وأقاموا مكانها مستوطنة أسموها أميليم ثمّ غيّروه لتسوبا ليتلاءم مع الاسم الأصلي.وصوبا، ربما تكون كلمة من أصل آرامي بمعنى المنحدر الشّديد، ومن هنا جاء اسم قلعة الصبيبه(النمرود).الموقع عرف استيطانًا من قرون طويلة، بسبب الموقع الاستراتيجي إذ أنّه جبل بارز يرتفع 769 مترًا فوق سطح البحر، في الفترة الرومانيّة قبل ألفي عام كان إسمها صبوئيم تحريفًا للاسم الأصلي.في ذلك الزّمان بنيت قلعة في القمّة، وعلى أنقاضها بنى الفرنجة قلعتهم التي دعوها بلمونت أي الجبل الجميل، وبعد أن تسلّمها صلاح الدّين في نهاية القرن الثاني عشر قام بهدمها خشية عودتها لأصحابها فيستفيدوا منها.في القرن الثالث عشر أيام المماليك قرية صوبا حول خرائب القلعة،  وتحت ظلّ الدّولة العثمانيّة سيطرت عليها عائلة أبو غوش ذات النفوذ في تلك المنطقة والتي كان مقرّها قرية العنب وهي المسمّاة اليوم أبو غوش .في العام 1831 حاصرت قوّآت ابراهيم باشا المصري المكان الذي تحصّن فيه المقاومون من أبناء أبو غوش، فهدم ما بقي من القلعة وما حولها من مبانٍ. جدّد السّكّان البناء بعد اندحار الجيش المصري. وفي عهد الانتداب البريطاني قام الفلسطينيون بعدّة انتفاضات منها الثورة الكبرى 1936/1939 وخلالها بنى الانتداب عدّة قلاع وأبراج في المواقع الاستراتيجيّة لمقاومة الثورة وكان أحد الأبراج في موقع قلعة صوبا.في أسفل السّفح الجنوبي تقع عين صوبا التاريخيّة الجميلة الموجودة في نفق تحت الأرض يمكن النزول إليه بسلّم مثبت هناك.زيارة خرائب القرية والقلعة ممكنة دون أي تنسيق، لكن زيارة العين مرهونة بترتيب مسبق مع قسم السياحة في الكيبوتس ودفع رسوم رمزيّة.