Blog Detail

الهرّآوي اسم جبل في شرق الجليل الأعلى جنوبي النبي يوشع، يبلغ ارتفاعه 610م عن سطح البحر، و450م عن مرج الحولة المجاور، ومصاريف اسم الهرّآوي غير معروف، على قمّة الجبل أقام عرب الحمدون  قرية صغيرة عاشوا فيها على الرّعاية والزراعة، وكانوا يفلحون نحو 900 دونم من أرض مساحتها نحو 3700 دونم كان اليهود قد تملّكوا حوالي 40% منها في زمن الانتداب وأقاموا عليها مستوطنة راموت نفتالي سنة 1945،  أمّا الرّعاة فكانوا يتنقّلون بمواشيهم طلبًا للكلأ بين الجبل والمرج وفقًا للموسم.بقيت القرية حتى احتلّتها قوّات الپلماح  في أيّار 1948 وأجلت سكانها الذين بلغ عددهم آنذاك نحو 160 نفرًا، ودمّرت بيوتهم، ثمّ أُجريت فيما بعد حفريّآت أثريّة كشفت استيطانًا إغريقيًّا منذ ما يزيد عن ألفي سنة، إذ وجدوا  فسيفساء ومشروع ماء وبقايا حصن وقبورًا وحجرًا عليه نقش باللغة اليونانيّة القديمة يظهر فيه اسم الإلهة (أثينا) إلهة الحكمة التي رمزها البومة والتي على اسمها سمّيت مدينة أثينا، وعلى شرفها أقيم (الپارثنون) فوق أكروپوليس أثينا، والذي جاء اسمه من كلمة (پارثنوس) التي تعني (عذراء) ذلك لاعتقادهم أن هذه الإلهة دائمة العذريّة.وترجمة النّصّ المنقوش على الحجر والذي يظهر رسمُه مع الصّور المرفقة:{إلى الإلهة أثينا ذات السّلطان يقدّم پاولوس ديكوريون على حسابه السقف والساحة ويقيم قناة الماء من الخزّأنات}.الوصول إلى الموقع من شارع 886 بسيارة دفع رباعي أو على الأقدام، ليظهر من هناك واحد من أجمل المناظر الطّبيعيّة في بلادنا، حيث نطلّ من علٍ على مرج الحولة بمحميّته وبركه ومزروعاته ومنحدرات الجولان وجبل الشّيخ الشّامخ.أنصح بزيارة الموقع بعد الظّهر فيكون الشمس وراءنا والمنظر الجميلة أمامنا.