جسر الشيخ حسين – فوزي حنا
- by منصة الراي
- December 28, 2022
- 0
- 570  Views
- 0 Shares
الرابع عشر والثالث عشر قبل الميلاد مرّت فوقه جيوش الفراعنة، كذلك الجيش الآرامي بالاتّجاه المعاكس في القرنين التاسع والثامن قبل الميلاد، والرّومان في القرن الأوّل قبل الميلاد، والعربي الإسلامي بقيادة شرحبيل بن حسنه في القرن الميلادي السابع، والمغولي في القرن الثالث عشر للميلاد وبعده البريطاني في القرن العشرين في الحرب العالمية الأولى في أعقاب الجيش العثماني المتراجع شرقًا. أمّا لماذا سمّي بهذا الاسم، (وإلى جانبه قرية ومقام يحملان الاسم ذاته)، فيعود لأحد مشايخ آل عبد الهادي الذين كان لهم نفوذ في منطقة جنين ونابلس في العهد العثماني، وهو الشيخ حسين عبد الهادي المولود في قرية عرّابة قضاء جنين وهي إحدى قرى الكراسي، قام ببناء الجسر لتسهيل عبور الحجاج من فلسطين إلى شرق الأردن ومن هناك إلى الحجاز.لمع اسم هذا الشيخ أثناء حملة ابراهيم باشا المصري على فلسطين، إذ تعاون معه وزميله الشيخ قاسم الأحمد، وكافأهما الباشا بتعيين الشيخ حسين زعيمًا على منطقة نابلس وأبناء الشيخ قاسم حكُامًا محلّيّين لمدن يافا والقدس ونابلس.توفّي الشيخ حسين سنة 1838، قبل أن ينهزم الجيش المصري. حين حكم البريطانيون بلادنا بنوا في الموقع جسرًا جديدًا بطول 30 مترًا وارتفاع 8 أمتار، يرتكز على اعمدة حجريّة.في ليلة 17 حزيران 1946 فجّرته قوّات الپلماح اليهوديّة مع عدد من الجسور الأخرى، لكن السلطات الانتدابيّة رمّمته من جديد حتى جاءت سنة 1948 لتفجّره قوّة من الپلماح مرّة أخرى في 14 شباط، لإعاقة دخول قوّات عربيّة إلى فلسطين.أغلق الجسر حتى توقيع اتفاقيّة السلام الإسرائيليّة الأردنيّة سنة 1994، لتتعاون الدّولتان في بنائه من جديد لعبور النّاس والبضائع.