Blog Detail

هنالك العديد من الكنائس على اسم القدّيس بطرس، وهو سمعان بن يونا، الذي يُعتَبَر المكمّل لرسالة السّيّد المسيح، بعد ام أوصاه على شاطئ البحيرة بالقيادة، بقوله له : (إرعَ خرافي)، وهناك اليوم كنيسة تحمل اسم (رئاسة بطرس).أمّا الكنيسة التي نحن بصددها فقائمة في قلب مدينة طبريّا، إلى الشّرق من الجامع الزيداني،  بينه وبين الشاطئ. ضمن دير تابع للتيراسانطه.في هذا الموقع بنى الفرنجة في القرن الثاني عشر للميلاد كنيسة على موقع كنيسة بيزنطيّة من القرن الميلادي السادس. وحين احتلّ المماليك فلسطين في القرن الثالث عشر حوّلوها إلى جامع، وظلّ الأمر كذلك إلى الفترة العثمانيّة حيث سمحت السلطات للفرنسيسكان بزيارة الموقع في يوم عيد القديسين بطرس وبولس في 29 حزيران من كلّ عام، وفي العام 1847 اشتروها من العثمانيّين وجدّدوا بناءها سنة 1869 بعد حصولهم على فرمان يسمح لهم بذلك.في العام 1927 ضربت بلادنا هزّة أرضيّة عنيفة، فتضرّرت الكنيسة كغيرها ضررًا كبيرًا، وما أن انتهوا من بنائها من جديد حتّى أغرقتها الوحول التي سبّبتها الأمطار الغزيرة. سنة 1934، ليتمّ ترميمها من جديد بعد جرف الوحول إلى شاطئ البحيرة القريب.شكل الكنيسة التي هيكلها باتجاه البحيرة يشبه القارب المقلوب، ذلك يرمز لترك بطرس صيد الأسماك (وهذه مهنته)، ليبدأ التّبشير بالسّيّد المسيح .في داخل الكنيسة إيقونة تكرّس لقاء بطرس الأخير بالسّيّد المسيح،(يوحنّا 21).كما يوجد شبّاك ڤيتراج فرنسيّ الصّنع يظهر فيه بطرس صيّادًا واقفًا في قاربه، وشبّاك آخر يحوي رموز الڤاتيكان.كما يوجد تمثال لبطرس من العام 1882 وهو نسخة عن تمتال بطرس الموجود في الڤاتيكان.في داخل الدير غربي الكنيسة يقف نصب تذكاريّ پولنديّ يخلّد ذكرى. لجوء جنود پولنديّين للدّير الذي استضافهم في الحرب العالميّة الثانية، ويحوي هذا النّصب شخصيّات دينيّة لها اعتبارها في پولندا كما يضمّ رموزًا لمدن پولنديّة.