Blog Detail

سبب هذه التسمية أنه بني في عهد الزيادنة، ويسمّى أيضًا العمري نسبة لعمر الزيداني، وسمّي أيضًا الجامع الكبير أو الفوقاني نسبةً للجامع الصّغير التحتاني وهو  جامع البحر.بنى الجامع يوسف الزيداني أحد أبناء عمر والد ظاهر.يقع الجامع جنوبي المستشفى الأسكتلندي وغربي كنيسة مار بطرس، قيل إنّه في موقع جامع الياسمين من القرن الميلادي العاشر، والذي ذكره المقدسي في أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم، لكن لا يوجد اي دعم تاريخي أو أثري لهذا القول.وصف الجامع:يتألّف من طابقين، الطابق الأسفل بأغلبه تحت المستوى المحيط بالجامع، لذا يتطلّب الدخول إلى الجامع الصّعود ست درجات أي أكثر من متر، المدخل من الشمال يتكوّن من شرفة في مقدّمتها ثلاث قناطر بينها عمودان مبنيّان بطراز الأبلق بثلاثة الوان، أسود وأبيض وزهري،  تعلو الشّرفة ثلاث قباب صغيرة، يتوسط الجدار الشمالي مدخل محاط بمحرابين وشبّاكين، ويقابله محراب في الجدار الجنوبي، وهذا المحراب محاط أيضًا بمنبر وشبّاكين، يتوسّط سطح الجامع مبنى ثماني يحمل فوقه قبّة كبيرة وإلى جانبها في الزاوية الجنوبيّة الشرقيّة مئذنة ثمانيّة أيضًا.فوق المدخل الرئيسي نقش  جاء فيه:نزه الألحاظ في روض غداجامعًا  للبِرّ  والدّين  المبينواسأل المولى بقلب ضارعوادعُ للباري وقل للمؤمنينمسجد قد ارّخوا  بك جامعفادخلوه   بسلام    آمنين……….. سوّده محمّد بن داود 1156هجريّة …..ويبدو أن ابن داود هو مٌن نقَش هذه اللوحة. وللجامع أربعة شبابيك من الشرق ومثلها من الغرب.بعد ان طُرِد عرب طبريّا في عام النّكبة  تمّ هدم المدينة داخل الأسوار عدا الحي اليهودي والكنائس والجوامع، وحين بني مركز تجاري حول هذا الجامع تحت اسم خان الجامع استعمل الجامع كمخزن لأدوات ومواد العمل  وتمّ تفكيك المنبر الجميل وهدم المدرسة التابعة للجامع، وحين بدأت جمعية الأقصى بترميم المقدّسات طالبت بلديّة طبريّا بالسماح لها بترميم الجامعين في البلدة القديمة، لكن المجلس البلدي رفض ذلك، وفي انتفاضة القدس والأقصى سنة 2000، اعتدى نفر من الزعران العنصريّين على الجامع وبدأول بهدم واجهته، إلى ان أوقفت قوى الأمن ذلك، وما زالت آثار هذا الاعتداء ظاهرة، خاصّةً في الزاوية الشماليُة الغربيّة للجامع.