حديقة القبر – القدس – فوزي حنا
- by منصة الراي
- January 26, 2023
- 0
- 656  Views
- 0 Shares
تشارلز جورج چوردون جنرال بريطاني پروتستانتي، باحث في الكتاب المقدّس ومبشّر، عمل في آسيا وإفريقيا فاكتسب ألقابًا عديدة، منها (چوردون الخرطومي) نسبة لعاصمة السودان، و(الصّيني) لتواجده وعمله هناك، وفي فلسطين في ظلّ الدّولة العثمانيّة اكتسب لقب (چوردون باشا)، وخلال مكوثه في القدس، أخذ يبحث في المواقع المذكورة في الإنجيل المقدّس، فوجد في العام 1883 صخرة عليها ما يشبه الجمجمة، وبجانبها بستان فيه بئر ماء وقبور، ربط بين الموقع وبين ما جاء في الإنجيل أن اسم المكان الذي صُلب ودُفن فيه السّيّد المسيح (جلجثة) وتعني جمجمة، ويضيف إنجيل يوحنّا 19(41) : وكان في الموضع الذي صُلب فيه بستان وفي البستان قبر جديد لم يوضع أحد فيه قطّ.هكذا استنتج أنه موقع القبر المقدّس، خاصّة وجوده خارج الأسوار. (لكن الأسوار التي كانت في أيام المسيح كانت في موقع آخر بحيث يكون موقع كنيسة القيامة خارجها أيضًا).جاء بعده الألماني الدكتور كونراد شيك، سنة 1891، وكان مهندسًا وعالم آثار ورسّام خرائط، زار الموقع وقام بأبحاثه الأثريّة وأكّد ما قاله سابقه، واحترامًا لهذا الرّجل أطلقوا اسمه على الزقاق الموصل إلى الحديقة.في العام 1894 قامت في بريطانيا جمعيّة القبر المقدّس بجمع مبلغ 2000جنيه استرليني بهدف شراء هذا البستان، بعد إعلانه للبيع، فتحقّق ذلك، وبعدان صار ملكًا للجمعيّة، أجريت أعمال تنقيب وترميم وزراعة وبناء وتحضير الموقع للصلاة والتّأمّل والزيارة .تمّ كشف بئر عميقة سنة 1924، هذه البئر التي حفرها الفرنجة في القرن الثاني عشر، حين عاش رهبان في هذه المغاور.كما تم اكتشاف وترميم معصرة عنب قديمة.بستان جميل بأشجاره وأزهاره وهدوئه، هناك مقاعد للجلوس والتّأمّل، ومواقع مخصّصة للمصلّين، ومغارة دفن يعتقدون أنّ فيها القبر المقدّس. باختصار، مكان يستحق الزيارة.الزيارة تتطلّب ترتيبًا مسبقًا.