تعليق ربيع منصور على مقال : الاحتلال يولد العنف . اوافق جزئيا رفيقي على تحليلك. –

اوافق جزئيا رفيقي على تحليلك لان موضوع التربية الاسرائيلية ليس بتلك النقاوة التي

وصفتها تلك الام التي ذُكرت في بداية المقال، فبعض من التربية بالوسط اليهودي مبني على اسس ايجابية ولكن  بعضها ميني على اسس سلبية جدا مثل العنصرية كون التثقيف الديني اليومي مبني على فكرة التوراة “الشعب المختار” المتمثل باستعلاء اليهود على باقي الامم ، والديني القومي الصهبوني على احقية الشعب اليهودي على ارض ونكر الحقيقة انه عاش على هذه الارض  اكثرية فلسطينية لعقود طويلة،  تثقيف ياتي من التدريس اليومي في الحضانات والمدارس وايضا في البيت، وبنظري هذا التثقيف هو الاساس والعامود التي تترسخ عليها مستقبل هذه الاجيال ليصلوا للذروة التي تتجلى بالتجنيد الاجباري بسن ال 18, ذلك الجيل الذي ينفصل الشاب/ة من اهله قانونيا من جهة، ولم يتخذ بعد موقف سياسي واضح لقلة التجربة من جهة اخرى، مما يعطي الامكانية للجيش والقانون التحكم بالمجندين كما يحلوا لهم كممارسة الاحتلال او الحروب ليساعد ذلك في تتمة صقل عقلهم ارائهم قوميا مما يزيد ذلك من عنفوانهم وترسيخ ايمانهم بما تعلموه في المدرسة وفي البيت وليقنعهم اكثر ان الطريقة للحفاظ على ما تعلموه هو احتلال والتحكم بشعب أخر وشعوب اخرى معادية لهم ولا احقية سوى لغيرهم على هذه الارض.
اقول، ان التربية منذ الطفولة على هذه الاسس الدينية والقومية لها تأثير اقوى بكثير من تأثير الاحتلال برايي، فترى المتدينين الذين لا يخدمون بالجيش عنصريين اكثر من المتجندين والدينيين الصهيونيين اكثرهم عنصرية وكراهية لغيرهم وليس فقط للعرب والفلسطينيين.

فانهاء الاحتلال سيحل المشكلة الاكبر، ولكن التربية بعيدا عن التدين وعن نظرية الاستعلاء والنبية على المساواة والعظل بين الناس لها مكانتها وثقلها لبناء مجتمع ديمقراطي حقيقي يقوم على المساواة، العدل والمحبة بين الناس

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*