مقالات تاريخية جمال باشا السفاح (١٨٧٣- ١٩٢٢) – بقلم اسكندر عمل

جمال باشا أحد زعماء جمعية الإتحاد والترقي، اشترك في ثورة تركيا الفتاة ضد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني عام ١٩٠٨.حاول الأخير القيام بانقلاب مضاد إلّا أنّه فشل وعُزِل وعين مكانه محمد الخامس الذي كان سلطاناً شكلياً. تنكرت جمعية الاتحاد والترقي لوعودها بإعطاء القوميات ومنهم العرب الاستقلال واتبعت سياسة التتريك .
كان جمال باشا واحداً من ثلاثة سيطروا على الدولة وهم طلعت باشا ؤأنور باشا وجمال باشا ،الأولان مؤيدان لألمانيا أمًا الثالث فلا، ولكنه .انضم اليهما فيما بعد في تأييد المانيا .
في الحرب العالمية الأولى تولّى قيادة الجيش الرابع العثماني، وفي العام ١٩١٥ عُيِّن حاكماً على سوريا وبلاد الشام وأصبح الحاكم المطلق في بلاد الشام.
في البداية استعمل جمال باشا سياسة المداورة وحاول كسب العرب في صف تركيا.
في ٢ شباط ١٩١٥ اخترق صحراء سيناء فوصل جيشه منهكاً وحاصرته الجيوش البريطانية التي كانت في القناة
ومُنيت الحملة بالفشل خاصة بعد الهزيمة المنكرة في معركة رمانة التي سقط فيها ١٥٠٠ جندي عثماني، وفشل حملة جمال باشا في احتلال مصر جعلته عصبياً وغير متّزن، فقام بإعدام نُخبة من قيادة الحركة القومية العربية والمثقفين العرب في بلاد الشام( سوريا لبنان وفلسطين) وقد أقام محاكم عسكرية ميدانية أصدرت الحكم بالإعدام شنقاً على العشرات من المثقفين العرب وقادة الحركة القومية العربية الذين قاوموا سياسة التتريك البغيضة التي اتبعتها جمعية الاتحاد والترقي.
قُتِل جمال باشا في مدينة تبليسي في جورجيا عام ١٩٢٢، على يد أرمني يُدعى إسطفان زاغكيان لأنّ جمال باشا كان أحد الضالعين في مذبحة الأرمن التي راح ضحيتها أكثر من مليون ونصف أرمني.

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*