العرب ليسوا مجرمين بطبيعتهم – بقلم اسكندر عمل

تؤكد المصادر الرسمية الإسرائيلية أنّ عدد عمليات القتل في الربع الأول من العام الحالي ٢٠٢٣ بين الجماهير العربية الفلسطينية، مواطني الدولة، بلغت ٤٢ عملية قتل، أي ضعف ما كانت عليه في الربع الأول من العام المنصرم ٢٠٢٢، وبلغ عدد عمليات القتل في الوسط اليهودي في الربع الأول من العام الحالي ١٢ عملية قتل.
وإذا نظرنا إلى النسبة المئوية للقتل في الوسط العربي نجد أنّها أعلى بكثير من نسبتهم السكانية.
ليس هذا هو المقلق فقط لكن ماهي نسبة الجرائم التي عولجت واكتشف فيها القاتل في الوسط العربي والوسط اليهودي ؟
جرائم القتل التي حدثت في الوسط العربي لم تعالج ولم يكتشف القاتل، فقط حادثتي قتل من ٤٢ قُدمت فيهما لوائح إتّهام أي أنّ ٩٥ بالمائة من حوادث القتل لازالت غامضة ولم تقدّم فيها لوائح إتّهام ولم يُعتقل مشتبهون بالقتل، أمّا في الوسط اليهودي فقد اكتُشِفت حيثيات ٩٥ بالمائة من الجرائم والحادثتان المتبقيتان هنا قتل زوجين
لزوجتيهما ولم تُقدّم حتى الآن لوائح اتهام أي أن حوادث القتل في الوسط اليهودي عولجت بنسبة مائة بالمائة !!!؟
يظهر التمييز الصارخ والإهمال الذي يؤدي إلى تزايد الإجرام حيث يرى المجرمون أنّ الشرطة لا تتعامل بشكل جدي مع الجرائم في الوسط العربي لذلك تستمر حالات القتل والعنف لأنه لا رادع ولا عقاب٠
الشرطة تدّعي أنّ كوادرها مشغولة بحماية ذوي المناصب والحفاظ على الأمن العام فكيف تفسر الشرطة كشفها لكل الجرائم في الوسط اليهودي؟؟؟
الأنكى هو تصريح القائد العام للشرطة شيناي الذي يصرّح أن القتل هو طبع العرب ولا يمكن معالجة الجريمة في الوسط العربي ، وهذا الكلام غير صحيح لأنّ القتل في المجتمع الفلسطيني قليل جداً وحتى أقل من المجتمع اليهودي في إسرائيل، وتصريحه هذا تفوح منه رائحة العنصرية الكريهة وتهرب من المسؤولية التي عليه كقائد عام للشرطة أن يتحملها ويجد الحلول لحالات القتل المستشرية في الوسط العربي في إسرائيل وليس في أي مكان آخر.
شبتاي في تصريحاته هذه يظهرعلى حقيقته أنّه عنصري ومعادٍ للمواطنين العرب ولا نرى في مظاهرات الحفاظ على الديموقراطية التي لا زالت مستمرة أي استنكار لتصريحات قائد عام الشرطة المنافية للديموقراطية التي يطالبون بها!!!!!!.

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*