أكبر قلاع الشرق – صفد
- by منصة الراي
- May 30, 2023
- 0
- 467  Views
- 0 Shares
في أعلى صفد، على قمّة يبلغ ارتفاعها 834 مترًا فوق سطح البحر وتشرف على الجرمق وبحيرة طبريا، بنى الفرنجة سنة 1102 أعظم القلاع على انقاض تحصينات من٠ زمن الرومان اي قبلهم بألف عام.بلغت مسامة قلعتهم40 دونمًا، بشكل بيضوي، اطول طول 252 م واطول عرض 112 م، بلغ محيطها 825 م، احاطوها بثلاثة اسوار، ومن الجنوب اضافوا خندقًا بعمق 15 م وعرض 12 م.بنوا فوق الأسوار 7 أبراج دائريّة بقطر 22م، بلغ ارتفاع كلّ منها 26 م.بلغ عدد نزلائها في زمن السّلم 1700 وارتفع في حالة الطوارئئ إلى 2200.كان للماء مصدران، ماء الططر وماء عيون من الشمال من ناحية بيريا، حيث وجد الباحثون بقايا قناة، لكنها غير كاملة، وكشفوا قنوات لجمع مياه المطر وخزّانين سعة الأوّل 2200 متر مكعّب والثاني800.بعد معركة حطّين في تمّوز 1187، توجّه صلاح الدين إلى صفد وحاصر قلعتها لمدّة سنة ونصف لتسقط بيديه في نهاية 1188, وبقيت بأيدي الأيّوبيّين حتى هدمها المعظّم عيسى سنة 1219 قبل إعادتها للفرنجة الذين أعادوا بناءهابين 1240 و 1243.في حزيران 1266 حاصرها الظاهر بيبرس لمدّة ستّة أسابيع لستطيع السيطرة عليها في 23 تمّوز بعد استسلام حاميتها، ومن شروط التسلؤم ان يُسمَح لهم بالخروج سالمين إلى عكّا، الأمر الذي نقضه بيبرس.رمّم المماليك القلعة بعد ما اصابها جرّاء المعارك، وأضافوا برجًا لولبيًّا عظيمًا وصل ارتفاعه إلى 60 مترًا.تعرّضت القلعة لهزّات كثيرة، وأهملها العثمانيّون، حتى سيطر الزيادنة على صفد ليعيدوا بناءها، ويذكر التاريخ ان جيش ناپليون سيطر عليها لعدّة أيّام أثناء حمُلته على فلسطين سنة 1799.تعرّضت القلعة كما المذينة لزلزال قويّ سنة 1837, وكانت هذه نهايتها، وعند ترميم المدينة وبنائها من جديد، استعملت حجارة القلعة لهذه المهمّة.بعد سيطرة القوّات الإسرائيليّة على القلعة والمدينة في أيّار 1948، وقيام دولة إسرائيل أجرؤت تنقيبات أثريّةلعدّة مواسم، لم تكشف كل خفايا البناء.أقامت الدولة الجديدة حديقة عامة في الموقع، وفي مركزها اي اعلاها حيث كان الحصن الحصين(دون جون)، نصبًا لذكرى جنودهم الذين سقطوا في احتلالهم للمدينة.يمكن للزّائر اليوم ان يرى البوابة وبعض الأسوار والأقبية واىخندق وبقايا أبراج كما يمكنه الدخول إلى خزّان ماء في الجهة الجنوبية . وفوق هذا المناظر الجميلة زحو البحيرة الزرقاء والجبال الخضراء الممتذّة من قمّة الجرمق إلى قمّة طابور.