جولة معايدات تقوم بها “أسرة اللقاء” في الجليل لعدد من الأساقفة المتقاعدين تفضي إلى تبني فكرة عقد لقاء فكري
- by منصة الراي
- January 1, 2024
- 0
- 412  Views
- 0 Shares
قام وفد يمثل “أسرة اللقاء للحوار والعيش المشترك” في الجليل، يوم السبت 30/12/2023 بزيارة معايدات للأساقفة الأجلاء: البطريرك ميشيل صباح، المطران بطرس المعلم والمطران الياس شقور، وشارك في الوفد كل من (مع حفظ الألقاب): إبراهيم نعوم، فتحي فوراني، علي رافع، زياد شليوط، كميل شقور، مصطفى نفاع، إبراهيم مباريكي، عامر بابا والآنسة ابتسام المعلم.
جرى اللقاء الأول في قرية عبلين، حيث زار الوفد المطران الياس شقور في بيته وقدم له التهاني وأعرب المطران شقور عن شكره للوفد ونوّه إلى الظروف الصعبة والمأساوية التي يمر فيها العيد هذا العام جراء الحرب المدمرة على قطاع غزة والتي تشهد القتل والتدمير بشكل أعمى.
بعد ذلك انتقل الوفد إلى قرية عيلبون، حيث التقى في بيت المطران بطرس المعلم البطريرك السابق ميشيل صباح ورئيس مجلس أمناء “مركز اللقاء” سابقا، كما التقى المطران رياح أبو العسل والأب رائد أبو ساحلية والأب سيمون خوري كما شارك في اللقاء رئيس مجلس عيلبون المحلي، سمير أبو زيد.
وتحول هذا اللقاء إلى لقاء فكري طرحت فيه الآراء والمواقف بصراحة وجرأة، والتي اتفقت على استنكار الجرائم التي لحقت وتلحق بأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من قتل وتشريد وتجويع، وكذلك استنكار قتل الأبرياء من الاسرائيليين في بلدات غلاف غزة ودعوا إلى وقف الحرب الجنونية واستنكروا موقف دول العالم المتفرج على ما يجري من مآس بحق الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى وعدم احترام دور العبادة وقدسيتها.
البطريرك صباح يدعو لعقد لقاء فكري لوضع تصور عملي لحل الصراع
قال المطران بطرس المعلم في افتتاح اللقاء: “راحيل تبكي على بنيها، وقد أبت أن تتعذب لأنهم لم يعودوا في الوجود”. كم آلاف من راحيل اليوم، وألوف الأطفال الذين نراهم مقطوعي الرؤوس والأيدي، كيف يقبل العالم بذلك؟ لكن لا ننسى أيضا الانجيل المقدس وبشارة الملاك للرعاة “إني أبشركم بفرح عظيم”. عندما نقرأ هاتين الآيتين نود تغليب الأمل رغم الأوضاع المأساوية، فالنظرة تفاؤلية في البشارة”.
وتلاه المطران رياح أبو العسل متحدثا عن الاتصالات والمشاورات والجهود التي تتم لإيقاف الحرب المدمرة في غزة.
وكانت الكلمة لغبطة البطريرك ميشيل صباح، الذي استهلها بالقول: أظن أنه في نهاية هذه الحرب سوف يطرح السؤال الأساسي: وماذا بعد؟ تحلالقضية من أساسها بواسطة المفكرين الكبار، مهما كانت مخططات الزعماء، سوف يعملون على حل الصراع وإذا لم يفعلوا، فان هذا مفروض علينا أن نعمل للحل النهائي للصراع. لا أحد لا يستطيع”.
وأضاف صباح: “الشرط الأول ألا نضيع في البلاغة في اجتماعاتنا.يمكن أن نحاور إسرائيل، وخاصة أنتم مواطنين إسرائيليين، لديكم حق المواطنة. وثانيا خدمة لهذا الوطن حل المشكلة مع الفلسطينيين. يمكن اسرائيل لا ترغب بالحل وهذه مشكلة، فقد اغتالوا عرفات وأحضروا أبو مازن “المسكين”، إسرائيل لم تتعامل معه لا تريد رجل سلام، لا تريد عاقلا تحاوره، إنما مجنون لتبرر جنونها”.
وطرح البطريك صباح تصوراته العملية لإنهاء الحرب ووضع حد للصراع المتواصل، وعوّل كثيرا على دور المثقفين والمفكرين في أن يجتمعوا ويضعوا اقتراحات ورؤية عملية في هذا الموضوع، تكون بعيدة عن الانشاء وتطرح تصورات عملية وواضحة.
وخلص إلى القول: “إذا كان لكم ايمان بقدر حبة الخردل وقلتم لهذا الجبل انتقل فسينتقل، إذا لديكم ايمان قوي، هكذا قال لنا السيدالمسيح، ولم يقل إذا صرتم ملايين أو لديكم أسلحة، بل قال ايمان. إذا راجعنا نرى أن الفلاسفة طوروا التاريخ وغيروه، نحتاج الى انسان فلسطيني عاقل ومؤمن، وبالتالي مجموعة من المفكرين تصل إلى الحل”.
هذا وساهم الحضور في طرح الأفكار وتبادل الآراء، وانتهى اللقاء بالتمني على أسرة “لقاء الجليل”، أن تقوم بالخطوة المطلوبة لتنفيذ المقترحات التي طرحت في لقاء المعايدة.