Blog Detail

الشّجرة قرية من قضاء طبريّا، هجّر أهلها في تمّوز 1948، وكان عدد سكّانها العرب نحو 800 مواطن. تحيطها قرى عين ماهل وكفر كنا وطرعان ونمرين ولوبيه وكفر سبت وعرب الصبيح. وفي 1899 اشترت منظّمة (إيكا) اليهوديّة الاستيطانيّة جزءًا من أراضيها بما فيها الخان الذي أضيف له طابق ثانٍ وتحوّل  إلى مستوطنة حملت اسم (سجره) وتمّت لاحقًا ترجمة الاسم إلى (إيلانيه).في هذه المستوطنة عاش بن چوريون الذي بادر لاستبدال الحرّاس العرب بآخرين يهود، الأمر الذي خلق بعض التوتّر والغضب.في العاشر من حزيران أغلقت قوّة إسرائيليّة الطريق إلى القرية العربيّة، لكن قوّة من أهل البلد تصدّت للإغلاق فانفتحت الطريق.في الثامن من تمّوز نصبت القوّات الإسرائيليّة مدفعيّتها حول القرية وقصفتها قصفًا شديدًا في الثالث عشر من الشهر، الأمر الذي اضطر العرب إلى الهروب بعد ان سقط منهم جرحى وقتلى، وكان بين الجرحى الشاعر العنبتاوي الذي نُقل إلى المستشفى في الناصرة، وهناك لفظ انفاسه الأخيرة ودفِن في المقبرة التحتى في المدينة.وقبل ان يحمله رفاقه قال:احملوني احملوني واحذروا ان تتركونيوخذوني لا تخافوا   وإذا متّ ادفنونيوهو الذي قال في قصيدته عند زيارة الأمير سعود إلى القدس سنة 1935:المسجد الأقصى   أجئت تزورهأم جئت من قبل الضياع تودّعهوهو القائل:(ساحمل روحي على راحتيوالقي بها في مهاوي الردىفإمّا حياة تسرّ الصديقوإمّا ممات يغيظ العداونفس الشريف لها غايتانورود المنايا ونيل المنىلعمرك إنّي ارى مصرعيولكن اعدّ إليه الخطى)..وقد نقش البيتان الاوّلان على ضريحه.ومن الشخصيّات الأخرى التي ارتبط اسمها بالقرية الشاعر والمغنّي ابراهيم محمّد صالح المعروف بكنيته (أبو عرب)،  المولود فيها سنة 1931، والمتوفّى في حمص سوريا سنة 2014، وهو مؤسّس فرقة فلسطين للتراث الشعبي والتي غيّر اسمها إلى فرقة ناجي العلي بعد اغتياله.وقد اشتهر بالعديد من الاناشيد الوطنيّة الشّعبيّة ،ولعلّ أشهرها قصيدة (توتة الدّار)، ومنها:(يا توتة الدّار صبرك عالزّمن لو جارلا بدّ ما نعود مهما طوّل المشوارهدّي يا بحر هدّي طوّلنا بغيبتنابعدا إمّي الحنونه بتشمشم بمخدّتنا).وقيل إنّه صاحب قصيدة (من سجن عكّا) التي ينسبها بعضهم إلى نوح ابراهيم.أما الشخصيّة الثالثة فهو الفنّان العبقري ناجي العلي المولود في القرية سنة 1936 واغتيل في لندن سنة 1987، وقد انتشرت رسومه الكاريكاتيريّة في ارجاء العالم، وصار توقيعه المعروف ب(حنظله) شعارًا وطنيًّا .