أم جونيه(جوني) – فوزي حنا

هي مزرعة تابعة لقرية المنشيّة التابعة لقرية سمخ المركزيّة الهامّة كبرى قري طبريّا.بعد قانون تسجيل الأراضي في أيام الدّولة العثطانيّة في النصف الثاني للقرن التاسع عشر، ودخول المستثمرين إلى الصورة، تملّك هذه المزرعة في العقد التاسع من القرن ميرزا حسين علي النوري المعروف باسم بهاء الله وهو مؤسّس الديانة البهائيّة، وكةن بسكنها آنذاك، حسب قوائم شوماخر، 66 ذكرًا بالغًا (أكثر من 16 عامًا)  أي ما لا يقلّ عن 250 نفرًا.وفي العام 1903 كانت صفقة البيع، حيث اشترى الصندوق القومي اليهودي بواسطة حاييم مرچليت، وبدأ الاستيطان. اليهودي فيها في بيوت الطين الحقيرة التي كان ييكنها الفلاحون، وسادت بين الفئتين علاقات مودّة واحترام وجيرة حسنة، لكن الاستيطان لم يدُم فسرعان ما بنى المستوطنون مستوطنة دائمة هي دچانيا سنة 1912، وحلّ مكانهم مستوطنون جدد وغادروا إلى جنجار وجاء غيرهم وغيرهم، وكلّهم غادروا إلى مواقع أخرى، وكأن أم جونيه دفيئة لإقامة الكيبوتسات.في العام 1927 ضرر المنطقة زلزال عنيف ادّى إلى دمار كبير في القرية، فغادرها عدد من الفلّاحين وبقيت الأقلّة تعمل بالأجرة حتّى حلّت نكبة 1948،  ولم يبقَ في القرية/المزرعة أحد، فكان مصيرهم كمصير أهلهم في المنشيّة والعبيديّة والامّ الكبرى سمخ.ومَن يزُر المكان اليوم لا يجد سوى بيت بناه المستوطنون من طابقين، وسطحه من القرميد. حوّلوه وجواره إلى مزار يروي تاربخ الاستيطان.الوصول إلى هناك بالسيارة، ندخل من شارع 90 باتّجاه بيت زيرع، وعند بوّابته ننحرف يمينًا حتّى دچانيا ب وهناك يسارًا، وبعد نصف كيلو متر يكون الموقع على يسارنا بين أشجار النخيل.

Screenshot_20240428-083022_Facebook.jpg

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*