اللجّون _ بوّابة المرج – فوزي حنا
- by منصة الراي
- May 5, 2024
- 0
- 341  Views
- 0 Shares
يا طير الطّاير صلّي وسلّمعَلّي هواهم بالقلب معلّموامرق ع الدّبّه وتلّ المِتسلّموعبّي من ميّة وادي اللجّونا..اللجّون، قرية مهجّرة، من قضاء جنين، على حدود قضاء حيفا، وعند أقدام تلّ مجدّو التّاريخي الهام والذي نسمّيه تلّ المتسلّم لأن المتسلّم العثماني اتخذه مقرًّا له.جاء اسم اللجّون من الكلمة اللاتينيّة Legion والتي تعني (فيلق)، فأحد فيالق الرومان اتخذ المكان مقرًّا له.هنا مفترق/ملتقى طرق هام على درب البحر Via maris الذي يتفرّع هنا إلى فرعين، كما تقع على طريق حيفا جنين.تقع القرية على وادي السّت(سيأتي ذكر السّت لاحقًا)، وهو وادي اللجّون، كثير العيون غزيرة المياه، لذا فالوادي دائم الجريان، فليس غريبًا ان بنيت في القرية ستّ طواحين، خدمت سكّان القرى المحيطة، وهذه الطّواحين هي طاحونة نويصر وطاحونة ملحيس وطاحونة الاغباريّه وطاحونة الجسر وطاحونة حدّاد وطاحونة ابراهيم التي اعتبروها مقامًا لاعتقادهم انّ النّبي ابراهيم اوّل مَن بناها. وفي الوادي بقايا حمّامات قديمة، أُطلِق عليها حمّامات السّت ليلى، وقد تكون نفسها الحجّه وهي تسمية إحدى العيون أو السّت وهو اسم الوادي، وهناك رواية أخرى أن السّتّ أو الحجّه هي حفصه جبارين الفحماويّة التي لها الفضل في إعادة بناء هذه القرية بعد خراب.كات اللجّون عامرة حتّى القرن الثامن عشر، ولكنّها كانت سابقًا، في 1538 مركزًا لناحية في عهد الأمير طرباي، وفي 1596 صارت مركز لواء اللجّون. لكن الصراعات الحمائليّة والقبائليّة إبّان القرن الثامن عشر جعل نجمها يخبو، وأخذ أهلها بالنّزوح حتى خربت.وفي القرن التّاسع عشر جاءتها عائلات فحماويّة هي الاغباريّة والمحاجنة والجبارين والمحاميد، وبنوها من جديد، واقتسموا اراضيها بالتراضي سنة 1858 بعد صدور قانون تسجيل الأراضي العثماني.في مقبرة القرية في شمالها الشرقي ضريح عليه شاهد يحمل اسم الشّهيد يوسف الحمدان طميش الذي كان قائد فصيل في الثورة ضدّ الانتداب البريطاني.سقطت القرية بيد لواء چولاني الإسرائيلي يوم 30 أيّار 1948 وشرّد أهلها إلى أم الفحم وجنين والشّتات، لكن أثرهم في القرية باقً وأرواحهم بها معلّقة.يمكن الوصول إلى هناك من كيبوتس مچيدو أو من شارع 66 جنوبي التّلّ أو من شارع 65 غربي مفرق مجّدو.