Blog Detail

هو تلّ أثريّ شَهِدَ بداية الاستيطان في بيت شآن التي هي بيسان. يقع على الضّفّة الجنوبيّة  لمجرى وادي جالوت، ويرتفع عنه 80 مترًا، رغم انّه ينخفض عن مستوى البحر ب 106 أمتار.وانحداره شديد من كلّ الجهات.كانت بداية الاستيطان هنا في العصر الحجري، واستمرّ حتى القرون الوسطى.مِن أهمّ البعثات التي نقّبت فيه، بعثة امريكيّة من جامعة بنسلڤانيا، وذلك في عهد الانتداب البريطاني، من 1921 إلى 1933، والبعثة الإسرائيليّة من الجامعة العبريّة برئاسة عميحاي ميزر 1989.اكتُشِفت في التّلّ ما لا يقلّ عن عشرين طبقة أثريّة، ومن أهمّ المكتشَفات تلك التي تعود للعصر البرونزي (الكنعاني)، وزمن الرّومان ثمّ البيزنطيّين ثمّ المسلمين العرب فالفرنجة.من الفترتين الإسلاميّة والفرنجيّة اكتشفت آثار بيوت سكنيّة، سبقتها كنيسة بيزنطيّة، سبقتها معابد وقصور رومانيّة.واهمّ المكتشفات تعود للعصر البرونزي، حيث اكتُشِفت بعض الحلي الذهبيّة وآثار معبد مصري للإله رَع ومسلّات تخليدًا للملك سيتي الاوّل وتمثال للملك رعمسيس الثالث(تمّ نقل الموجودات المنقولة إلى متحف روكفلر في القدس).على إحدى المسلّات يظهر الإله رَع، حول رأسه شمس مشرقة، في يمناه عصا النّصر وفي يسراه رمز النّصر، وامامَه الملك سيتي وبينهما مذبح عليه كأس وزهرة اللوتس التي ترمز لمصر، وجاء نصّ يذكر انّ سيتي ملك مصر العليا ومصر السفلى، سيّد البلدين.كما شمل النّص اسماء مدن كثيرة، مثل فِحل (في شمال المملكة الاردنيّة) وحمات (جنوب مدينة طبريّا) وبيت شآن (التي هي بيسان) ورحوڤ (جنوب بيسان حيث تلّ الصّارم) وينعام (حيث تل النّعم على حافة وادي الفجاس شرقي يمّه التي هي يڤنئيل).واكتَشف بعثة الجامعة العبريّة أيضًا مبنى عامًّا من العصر البرونزي المتأخّر، أبعاده 14.5×7م، تحيطه غرفتان، تظهر فيه آثار حريق، تمّ تحديد حدوثه 732 ق.م. (العصر الحديدي)، وهذا يتوافق مع الاحتلال الأشوري بقيادة تغلات فلاسر.(التّلّ ضمن الحجيقة الوطنيّة وزيارته مرهونة بدفع رسوم).