Blog Detail

في الثاني من نوفمبر ١٩١٧ اعطت بريطانيا وعد بلفور للحركة الصهيونية، ومن المعروف انّ بريطانيا كانت تفتش عن شرطي يحمي مصالحها في الشرق بعد زوال استعمارها الذي كان حتميا،فوجدت في الحركة الصهيونية ذلك الشرطي، ولكن الحركة الصهيونية ارادت ثمنا لهذه الخدمة وعلى لسان زعمائها وافقت على أن تكون شرط أن توفّر لها بريطانيا الوسيلة أن تكون كذلك، أي أن تعطي بريطانيا للحركة الصهيونية بيتا قوميا كي تقوم بهذه المهمّة. وهنا يجب التأكيد على انّ المصالح الصهيونية والبريطانية قد تلاقتا ولذلك أٌعطِي وعد بلفور.
بعد العدوان الثلاثي على مصر وتراجع الدور الإمبريالي البريطاني، أخذت الولايات المتحدة الدور البريطاني وهي التي اختلقت مشروع أيزنهاور لمحاربة الأنظمة التقدميّة في العالم العربي وهي هي اليوم تريد خلق شرق اوسط جديد كي تسيطر سيطرة تامّة على الشرق الأوسط وهذا الذي لن تسمح به القوى التقدميّة في العالم العربي والشرق اوسطي.
اسرائيل تقوم بدور الشرطي للنظام الامريكي الإمبريالي وهي التي تقتل وفي نفس الوقت تقدّم ابناءها وتحارب من اجل المصالح الإمبريالية الأمريكية لانّ الولايات المتحدة تريد وتسعى من اجل شرق اوسط جديد يخدم مصالحها الإمبريالية.