العميريّة – فوزي حنا
- by منصة الراي
- November 10, 2024
- 0
- 238  Views
- 0 Shares
معبد وثنيّ في الأصل، واقع بين مرج الحولة ومنحدرات الجولان، قرب مقام النّبي هودا، كان الموقع قرب الحدود بين إسرائيل وسوريّا من الجانب السوري، وصار ضمن الاراضي التي احتلّتها إسرائيل في حزيران 1967.
والموقع استراتيجي، حيث انّه قريب من التقاء طريقين هامّين، طريق سكيثوپوليس (بيسان)-دمشق وطريق صور-دمشق.
بدايته معبد إغريقيّ لا نعرف اسمه، ثمّ جاء هيرودوس ليبني في الموقع معبدًا للإمبراطور أوغسطوس قيصر، رمزًا لولائه لأسياده في روما.
كان المعبد الاوّل صغيرًا لا تتعدّى مساحته 40 مترًا مربّعًا اما البناء الهيرودياني فكان اكبر، ثمّ تلاه بناء ثالث أكبر في القرن الاوّل للميلاد، إلى ان ضربته هزّة أرضيّة عنيفة سنة 363م، وقيل إن من حجارته بنيت في الموقع كنيسة صغيرة في العهد البيزنطي.
ذكره الباحث طومسون لأوّل مرّة في القرن التاسع عشر، لكن التنقيبات الاثريّة لم تحصل قبل 1999 بعد أن قضى حريق كبير على الغطاء النباتي في تلك المنطقة.
كان لبعد المناطق المسكونة عن المعبد اثر إيجابيّ على البحث حيث ان الحجارة بقيت في الموقع، لذا كان سهلًا على الباحثين استعادة صورة البناء وموقع الأعمدة والحنية الغربيّة حيث من المفروض ان يكون تمثال القيصر، والدّرج الشرقي المؤدّي إلى شرفةٍ في مدخلها اربعة أعمدة كورنتيّة تحمل جملونًا مزخرفًا، كما تمّ اكتشاف طبقة من الطّين الملوّن (فريسكو) على الحجارة المصقولة.
وخلال التنقيب اكتشفت كمّيّات كبيرة من عظام الحيوانات والطّيور، ربّما تدلّ على تقديم القرابين.
تحيط بالمعبد ساحة مرصوفة بالواح بازلتيّة سوداء، كما كان شارع يربطه بالطّريق الرئيسي تزيّنه اعمذة كما الكاردو، وهذا يدلّ على اهمّيّة هذا المعبد والاهتمام به.
ممكن الوصول بالسّيّارة ذات الدّفع الرّباعي، لكن الافشل على الأقدام، من ساحة النبي هودا نتّجه جنوبًا ثمّ شرقًا ثمّ شمالًا اي نلتف حول المقام، يصادفنا في الطريق مسيل ماء في الشتاء والرّبيع، لكن تجاوزه ليس صعبًا.
(لمستعملي تطبيقات الطّرق- חורבת עומרית).
مَن أراد التّوسّع عليه مراجعة مجلّة (حجر الزّاويّة) العدد 7 حزيران 2021.