مقالات تاريخية – عبد الحميد الثاني – بقلم اسكندر عمل


في العام ١٨٧٦ قام المصلح مدحت باشا وكان الصدر الأعظم في الأمبراطورية العثمانية برفع عبد الحميد الثاني إلى سدّة السلطنة شرط أن يوافق على الدستور الذي يحدّد صلاحيات السلطان وبموجبه يلغي مدحت باشا الاستبداد الذي تميّز به السلطان العثماني وكان يهدف من خلال هذا الدستور المحافظة على الدولة العثمانية وقد سمي هذا الدستور” دستور مدحت باشا”.
بعد تولي عبد الحميد السلطة ألغى دستور مدحت باشا وعزله من وظيفة الصدر الأعظم وأبعده عن اسطنبول العاصمة، وبدأ يحكم حكما استبداديا مطلقا. حتى أنّه قيل أنّ بين كل ثلاثة مجتمعين هنالك جاسوس لعبد الحميد. من الممكن أن يكون هذا مبالغا فيه ويهدف إلى كم الأفواه ولكن لا شك في أنّ الجاسوسية كانت في زمنه مزدهرة.
بعض المؤرخين يرون في عبد الحميد إلى حانب استبداده مصلحا في كثير من المجالات، وبهذا محاولة تقليد الملوك المستنيرين في أوربا ككاثرين الثانيه في روسيا مثلا. لكنّ أجدادنا الذين عاصروا حكم عبد الحميد لا يرون فيه سوى الحاكم الظالم المستبد.

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*