مئذنة الجامع الابيض -الرّملة – فوزي حنا
- by منصة الراي
- February 20, 2025
- 0
- 179  Views
- 0 Shares

ولها اسماء اخرى: المئذنة المربّعة، لشكلها المربّع، مئذنة اربعين المغازي، أو الاربعين شهيدًا تخليدًا لقادة مسلمين شهداء، مئذنة النّبي صالح لقربها من مقام النبي صالح الواقع غربيّها والبرج المربّع، لانّها استعملت كبرج مراقبة إضافة لكونها مئذنة.
في هذا الموقع، بنى هشام بن عبد الملك مئذنة للجامع الأبيض الذي بدأ ببنائه اخوه سليمان، تهدّمت مئذنته بزلزال عنيف، سنة 1031م، وفي الموقع ذاته بنى المماليك في ايّام بيبرس، سنة 1267م مئذنة رباعيّةً، وهي الأخرى هدمها زلزال، (ومعروف انّ الرّملة تقع على خطّ حسّاس للزّلازل)، اما المئذنة الثالثة التي نراها اليوم فقد بنيت بامر السّلطان المملوكي قلاوون سنة 1318م، بعد زيارته للمدينة في السّنة السّابقة.
أشرف على البناء آنذاك المهندس الشّهير المعروف بالسّيوفي، الذي ابدع في بناء المآذن.
تتكوّن المئذنة من خمسة طوابق، تعلوها شرفة، نصلعا بصعود 120 درجة، في كلّ طابق غرفة استراحة للمؤذّن في صعوده الدّرج خمس مرّات في اليوم.
في كلّ من الطّوابق الثّلاثة الأولى شبّاك وفي كلّ من الطّابقين العلويّين ثلاثة شبابيك تزيّنها قناطر واعمدة جميلة.
قال عنها الحنبلي في الانس الجليل في تاريخ القدس والخليل، إنّها من عجائب الدّنيا في الهيئة والعلوّ، ووصفها المقدسي في احسن التّقاسيم في معرفة الاقاليم بالمنارة البهيّة.
لها باب من ااجنوب حيث الجامع الابيض، يزيّنه نقش، جاء فيه :
(بسم الله الرّحمن الرّحيم إنّما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر واقام الصّلاة وآتى الزّكاة لم يخشَ إلّا الله، أمر بإنشاء هذه المئذنة المباركة مولانا السّلطان النّاصر العالم العادل المجاهد المرابط الثّاغر سلطان الإسلام والمسلمين محيي العدل في العالمين قاتل الكفرة والمشركين ملك العرب والعجم مالك رقاب الامم حافظ بلاد الله ناصر الدّنيا والدّين ابو الفتح محمّد بن مولانا السلطان الشّهيد الملك المنصور سيف الدّنيا والدّين قلاوون الصّالحي قسيم امير المؤمنين أدام الله ايّامه ونشر بالنّصر ألويته وأعلامه وكان الفراغ من إنشائها في نصف شعبان من سنة ثمان عشرة وسبع مئة.)
تقابل هذه السنة الهجريّة 1318/9 م.
على جانب النّقش من اليمين (لا إله إلّا الله محمّد رسول الله ارسله بالهدى والإيمان) وعلى اليسار (وكانت عمارة هذه المئذنة).
..
الدّخول إلى المئذنة والصّعود فوقها مرهون بدفع رسوم (لصالح البلديّة).