كلمة التحرير – اسكندر عمل

بَيْع 500 دونم من أملاك الكنيسة الأو رثودكسيّة في صفقة لمستثمرين اسرائيليّين في القدس الغربيّة هوحلقة جديدة لمسلسل معيب تقوم به البطريركيّة الأستعماريّة اليونانيّة ، ضاربة بعرض الحائط المشاعر القوميّة لأبناء الطّائفة العربيّة الأرثودكسيّة الذين تقع اللائمة عليهم وكأنّهم يفرّطون بأجزاء من وطنهم الغالي للمستثمر الصّهيوني.
على الجميع أن يعرفوا أنّ الملكيّة على هذه الأملاك مطلقة للبطريركيّة لأنها مسجّلة باسمها وهناك القليل فقط تابع للمجالس المليّة كما هو الحال في حيفا مثلاً.
الصّفقة الحاليّة تتميّز عن صفقات أخرى أنها ليست احتكاراً ل99 أو 999 عاماً بل صفقة بيع كامل لهذه الأملاك، وقد سبقتها قبل عامين صفقة أخرى بيع فيها 1000 دونم في قيسارية.
إنّ الهيمنة اليونانيّة على الأملاك هي جانب واحد من جوانب التّنكر لحق الأرثودوكس العرب . ففي مجال المناصب الكنسيّة حُرم العرب الأرثودكس من الترقيات في السّلم الكهنوتي وقد عين المطران عطالله حنّا بعد نضال طويل واختيرت له المطرانيّة الّتي لا رعية لها تقريباً.
أن البطريركيّة الأرثودكيّة تعتير المالك الثّاني للأرض في فلسطين بعد إدارة أراضي اسرائيل ولا يستفيد أبناء الطائفة هنا منها بشيئ بل تعود كلها إلى خزينة البطريركيّة في اليونان وهذا الأمر هو الظلم بعينه وما على رعايا الكنيسة الأرثودكسيّة إلّا التّمرّد على هذا الجور وارغام البطريركيّة على التّوقف عن بيع الأملاك والتّفريط بورقة هامّة للشّعب الفلسطيني في معركته مع الصهيونيّة التي تخطط وبشكل دائم لاقتلاع شعبنا من هذه الأرض وهذا الوطن الّذي لا وطن لنا سواه.

 

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*