حدث في مثل هذا اليوم 5 تمّوز1994 – غياب القائد توفيق زياد وهو في أوج عطائه

في الصورة : القائد توفيق زياد, اسكندر عمل وهاشم محاميد في وادي عارة

في الخامس من تمّوز 1994 صدمنا نبأ جلل، توفيق زياد ليس بيننا ، توفيق زيّاد قُتل في حادث طرق في طريق عودته من احتفال ببزوغ فجر الدّولة الفلسطينيّة ، فجر السّلام العادل الّذي حلم به توفيق زيّاد ومن أجله رصد جلّ نضاله السّياسي .

قُتِل توفيق زيّاد قبل ثلاثة وعشرين عاماً، لكنّه هذه المرّة يعجز أن يموت، رحل بعضه وبقي أكثره وإذا كانت نهاية المادّة إلى الفناء عادة، فأكثر توفيق زيّاد قد قُدَّ من مادّة لا تفنى. مصقول من قيم ورموز ونضال ومواقف تاريخيّة ومسيرة شعب، مصقول من عزّة وكرامة شخصيّة وقوميّة وطبقيّىة ومن فكر علمي شيوعي، فكر العدالة الاجتماعيّة ، فكر التّمسّك بالوطن والدّفاع عن مستضعفي الأرض.

طالت يد المنون هذا القائد الفذ وكان ما يزال غضنفراً أغلبا لا يقعي ولا يربض، شديد البأس، سبّاقاً في الذّود عن حياض الحقّ،سيفاً يمانيّاً مسلولاً كالرّعد صليله على الطّغيان وكالبرق وميضه على الظّلم والظّلّام، بركاناً ثائراً على كل مظاهر الشّرّ في الدّنيا. وماذا بعد فقد نفد سهم القدر وأصاب منّا مقتلاً فأردى خير فرساننا. هذا بعض مما قيل في فقيد الجماهير العربيّة وقوى السّلام اليهوديّة والعالميّة.

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*