وداعًا – آلاء عادل سمرية

عُدْتَ إلَيَّ

سلامًا

فحضورُكَ بعدَ الغِيابِ

غِيابُ

لم أعُدْ كما عَهِدْتَني

ولمْ تعُدْ نفسي لِنَفسِكَ

رغابُ

عُذْرًا يا  سيّدي

لستُ لحُبِّكَ أَمَةً

لا

ولا حُبّي إلَيْكَ

ينْسابُ

ارحَل حيثُما جئتَ

وداعًا

لستَ مِنّي

لستُ مِنْكَ

وليسَ مِن بعدِ العِتابِ

انتِسابُ

إن ظَنَنْتَني بكيْتُ

على الأطلالِ يوْمًا

فإنّ بعْض الظَّنِّ إثْمٌ

وحِسابُ

عُدْ كما شاءَ الهوى

وشِئْتَ

ما نفعُ الوِصالِ

مِن بعْدِ هَجْرٍ

كواهُ الاغتِيابُ

ترجو من قلبي

اللّقاءَ

أو نكونُ أصْدِقاءَ

القلبُ لمْ يعُد

مُلْكًا

مَسَّهُ اليَبابُ

أغلَقَ كلَّ المنافِذ

شَيَّدَ لحْظَ الرّحيلِ

سَدًّا

سرْمَدِيًّا مُمْتَدًا

تعتليهِ الرِّياحُ

تعتَرضه الأبْوابُ

ارحَل

لا جدوى من انتظاري

لن تخطفَ أنظاري

بِتُّ أراكَ سرابًا يكسوه

الضّبابُ

             ~ آلاء عادل سمرية ~

Post Tags:

Total Comments ( 3 )

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*