Blog Detail

في مثل هذا اليوم من العام 1929 بدات حوادث البراق،وكانت نتيجة تغييرات في الوضع المتفق عليه بين اليهود والعرب حول مواعيد الصلاة وأماكن وضع المقاعد وغير ذلك من التّرتيبات، لكن ليس هذا هو الأمر المهم ، المهم أنّ الأحداث تطوّرت وشمل الصراع معظم المدن البلسطينيّة ووقع قتلى وجرحى من الطّرفين ، الحقيقة هي أنّ بريطانيا كانت وراء هذه الأحداث ووقفت بجانب اليهود الصّهيونيّين ضدّ العرب وما يؤكّد ذلك هورد فعل المندوب السّامي البريطاني جون تشانسلور الّذي لم يكن في البلاد أثناء وقوع الأحداث ومع ذلك أدان العرب في بيان أصدره بعد عودته من العاصمة البريطانيّة وقال فيه:” عدت من المملكة المتّحدة فوجدت بمزيد الأسى أنّ البلاد في حالة اضطراب فأصبحت فريسة لأعمال العنف غيرالمشروعة… وقد راعني ما علمته من الأعمال الفظيعة الّتي اقترفتها جماعات من الأشرار سفّاكي الدّماء، عديمي الرّأفة وأعمال القتل الوحشيّة الّتي ارتكبت في أفراد من الشّعب اليهودي خلوا من وسائل الدّفاع بقطع النّظر عن عمرهم وعمّا إذا كانوا ذكوراً أو إناثاً والتي صحبتها أعمال همجيّة لا توصف وحرق المزارع والمنازل في القرى والمدن ونهب وتدمير الأملاك…. فواجبي أن أعيد النّظام إلى نصابه في البلاد وأن أوقع القصاص الصّارم بأولئك الّذين يثبت أنّهم ارتكبوا أعمال عنف.”

من خلال النّص نستخلص أنّ الإدارة البريطانيّة أدانت العرب “بالجريمة” وفعلاً حُكم على 22 عربيّاً بالإعدام واستغِلّت الأحداث لتضرب المطالب الدّستوريّة التي كانت تطالب بها اللجنة التّنفيذيّة العربيّة.