مقام النبي صموئيل بقلم فوزي حنا

تكاد لا تخلو قرية أو مدينة من مقام مقدّس، قد يكون هذا المقام مبنى أو شجرة أو مغارة أو رجمًا أو صخرةً أو نبعًا،  وأحيانًا يكون المقام محاطًا ببناء عظيم كمقام النبي موسى ومقام النبي روبين ومقام النبي شعيب ومفام النبي صموئيل، وبعض هذه المقامات تقام فيها الزيارات في موعد معين كمقام النبي شعيب،  والمقام الذي نحن بصدده مقام النبي صموئيل يعود للنبي التوراتي الذي يُعتقد أنه مدفون في هذا المكان، رغم ما جاء أنه دفن في بلده الرامه التي قد تكون في الموقع الذي بنيت فيه الرملة،  ويقول الراهب هيرونيموس الذي ترجم الكتاب المقدس إنه تم نقل رفاته من الرامة إلى خلقيدونيه في آسيا الصغرى سنة 406م، ويقول المؤرخ اليوناني كليستوس آنه تم نقل عظامه إلى القسطنطينية فيما بعد.
ذكره الحموي باسم مار صموئيل.
تعود بداية ارتباط ذكر صموئيل بهذا المكان إلى الفترة البيزنطية، إذ بنوا هنا كنيسة كبيرة.
وحين وصل الصليبيون إلى المكان في السابع من تموز 1099م ورأوا من هناك مدينة القدس، سمّوا المكان جبل البهحة لشدة فرحهم لرؤية المدينة المقدسة، ورمموا الكنيسة سنة 1157وأقاموا حولها ديرًا عظيمًا ما زالت أقسام منه ظاهرة، خاصّةً في الجهة الجنوبية.
في العام1187 وقعت تحت سيطرة قوات صلاح الدين واستعادها الفرنجة سنة 1241.
أُهمل المكان غي عهد المماليك، وفي الفترة العثمانية تم ترميم المكان وتحويله إلى جامع، خضع لترميمات كثيرة، كان آخرها سنة 1922كما يخبرنا النقش الموجود على المدخل:
جدد عمارة هذا المسجد والزاوية المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى 1340ه.
في العام 1948 حاولت القوات الإسرائيليّة احتلاله وفشلت، لكنها نجحت بذلك سنة 1967.
من فوق السطح تظهر مناطق واسعة من القدس إلى رام الله.

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*