المال ليس بديلا عن الوطن

 

 

سمعت النقاش الذي دار في برنامج أجراس المشرق في الميادين حول قضية بيع الاراضي في القدس، عضو البرلمان الأردني السابق السيد عودة قواس وهو الناطق باسم البطريركية الأرثوذكسية في القدس، وقد حاول تبرير ما حدث بانه ليس تفريطا بأملاك البطريركية وإنما تحسين شروط سَيِّئَة كانت الاملاك فيها مؤجرة بشروط مادية سيئة.
والواقع حتى لو كان هذا الامر صحيحا اي بيع الاملاك المؤجرة بشروط مادية ل٩٩ عاما، فهو في نهاية المطاف بيع اي تفريط بأملاك الطائفة ومساعدة الاحتلال على تنفيذ مخططاته في القدس وضرب للقضية الفلسطينية.
صحيح إن ما حدث اثار سكان الطالبية ورحابيا وغيرها من الأحياء اليهودية لأنهم الان سيتفاوضون مع شركات استثمارية لن تفرط بما كسبت كما فعلت البطريركية.
ان تبرير السيد قواس غير المقنع لا يعطي الحق للبطريركية التفريط بأملاك الطائفة العربية الارثوذكسية.
وقول السيد قواس ان توقيع ٤٠ عضو برلمان أردني ضد الصفقة نابع عن جهل وأنهم لا يعرفون على شيئا عما وقعوا عليه هو وقاحة واستخفاف بممثلي جمهور منتخبين، وهذا القول ما هو الا ذر الرماد في العيون، لكن الواعين من أبناء هذا الشعب وهم كثر يرفضون هذه الصفقة وغيرها ويدينون البطريركية ويطالبونها بالتراجع واسترداد الاملاك بأسرع وقت.

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*