Blog Detail

نحن اليوم بعد 44 عاماً من انهيار اسطورة الجيش الّذي لا يُقهَر، وطريقة الحرب الخاطفة الّتي استعملتها اسرائيل في حروبها التي سبقت حرب تشرين 1973 والتي هُزِم فيها الجيش الأسرائيلي في الأيّام الأولى للحرب وتساقطت طائراته كالذّباب ودُمِّرت المئات من دبّاباته خلال ساعات.
لم تنتصر اسرائيل في حرب بعد حرب حزيران 1967 ، وتوالت هزائمها في حروبها العدوانيّة على لبنان حتّى أُرغِمت على الانسحاب من لبنان تجرّ أذيال الخيبة . أمّا في المناطق المحتلّة فقد ركعت أمام أطفال الحجارة وفشلت في السيطرة على أطفال رفضوا الذّل والإذلال. وصمدت غزّة أمام القصف الهمجي عليها ولم تتجرّأ القوّات الإسرائيليّة البرّيّة على دخول غزّة.
ألم يحن الوقت كي ترك حكومات اسرائيل أنّ طريق الحرب لن تأتي لا بالأمن ولا الأمان للشّعبين في هذه البلاد وأنّ الطّريق إلى الأمن والأمان هو السّلم الّي على حكّام اسرائيل أن يسعوا إليه كي يضمنوا البقاء في هذه البقعة الّتي زرعهم فيها الاستعمار لمآربه.