المعلم والمعلمة اولا  – المربي سمعان جريس سمعان

في  كل مرة تنشر نتائج الامتحانات العامة امثال البجروت , النجاعة والنماء  والبيزا، يكتب الكثير ويقال اكثر من الكثير في اجتماعات المؤسسات المتنوعة ولكن تبقى الاوضاع كما هي ” سئمنا وضع توصيات بدون  تنفيذ ” (1 ) . (و.جيوسي 2017.)  . وكذلك يضيف( أ . اغبارية  2017. (1)”ما نقوله اليوم طرحناه في السنة السابقة “.

لقد عرض المشتركون في نفس الملحق قضايا التحصيل ,التربية للقيم,زيادة الاستثمار ,ثقافة التشكي وعدم المبادرة .

كذلك عرض المشتركون الحلول المتعددة ومنها تغيير منظومة القيم لدى اطراف العمل التربوي ,الادارة المهنية ,مهننة المعلمين ,تقوية شعورهم بالانتماء وتحليهم بالقدرات والكفاءات العالية من جهة ومن جهة اخرى المطالبة باستقلالية التعليم العربي او نقله الى شبكات اهلية .لقد طبقت مدرسة كوكب فوق الابتدائية قسما من هذه الحلول كما ورد في نفس الملحق.

ان هذه الحلول تحتاج الى اعمال وأعمال وتستغرق وقتا طويلا   وغالبا بدون جدوى ولذلك ارى انه  يجب علينا ان نستثمر بالمعلم /ة اولا، فهو العمود الفقري في العملية التربوي والتعليمية والمعلم/ة قريب/ة  منا ويمكن دفعه وتقويته اضافة على المؤسسات التي تعمل على ذلك .

كيف تصبح معلما ؟ وبعد…..

ان كل من يرغب في العمل بالتدريس يمر بمراحل  وهذه المراحل ترتبها وزارة المعارف وتطبقها من خلال المعاهد  الاكاديمية التعليمية ، وعندما يجتاز الدارس الشروط  المطلوبة وينجح ويحصل على اللقب المطلوب ترافقه وزارة المعارف وتطوره من خلال دورات الاستكمال والنقابة من خلال تحسين ظروفه التعليمية والاقتصادية .

عندما يبدأ حامل اللقب  بالتعليم يتعرض لتجارب قد تدعمه فيتقدم في تعليمه وتعلمه مثلا دعم ادارة المدرسة ،تقدير الاهالي ،تقدير الطلاب ومساعدات السلطة المحلية ،

او تحبطه فلا تقديرمن الادارة والأهالي والطلاب والسلطة المحلية   بل انتقادات لاذعة عندها ينحصر عمله التدريسي بحسب الكتب  المقررة ولا يتدخل في التربية ولا يساهم في حل قضايا الطلاب والطالبات ويهتم كيف يغطي نفسه قانونيا .

وأمام هذين الاتجاهين علي ان اؤكد ان بناء العلاقات المتبادلة بين المعلم /ة وأطراف العمل التربوي من ادارة ومسؤؤلين ومفتشين وأهالي  ومجلس محلي يجب ان تعتمد على الاحترام والتقدير من جهة ودعم تعليمي واجتماعي من جهة اخرى .

كذلك تدل الابحاث ان العلاقة  الجيدة بين المعلم/ة وإطراف العمل التربوي هي الاساس في زيادة عطاء المعلم للطلاب  ، وعندما يزداد الدعم الاجتماعي والاقتصادي للمعلم/ة تزداد رغبة المعلم/ة في رفع مستوى دراسته وتحسين طرق تدريسه في عصر التكنولوجية والاتصالات  المحوسبة . وبذلك نحقق مميزات المعلم الجيد .

المعلم المحترم  والجيد  

 لقد  قال احمد  شوقي امير الشعراء في وجوب احترام المعلم معتمدا على شعوره  الصادق ورؤيته الثاقبة  و بصيغة الامر:

قم للمعلم وفه التبجيلا     كاد المعلم ان يكون رسولا

وقد قال المعلم ولم يقل : معلما انما المعلم ، فالمعلم هو القائد الذي يسير في الصفوف الاولى راسما الطريق ومخططا لها وحاملا التعليم كرسالة  بينما معلم هو الذي  هو الذي يعمل في مهنة التدريس مكررا لما ورد في الكتاب وينتظر انتهاء الدوام والاجرة الشهرية  .اما  المعلم الجيد والممتاز  فهو :

  • الذي يطور قدرات ادراكية – فكرية عند الطلاب والطالبات.
  • الذي يعرف كيف يتصل و يصل للطلاب والطالبات.
  • الذي يبني مناخا مريحا في الصف ويحافظ عليه .
  • الخبير بالمادة والمتمكن بالمعرفة .
  • الذي يعلم على المستويين الخاص والجماعي.
  • شخصية مخلصة وصبورة ورحومة نحو الطلاب والطالبات .
  • الذي يربي ويعلم من اجل الثقافة ولا يمارس الانتقادات .
  • الذي يخدم الطلاب والطالبات ولا يميز بينهم .
  • الذي يؤمن بقدرات الطلاب والطالبات وطاقاتهم

وعندما تهتم كافة الاطراف وبالذات المعلم بما اوردناه اعلاه  تتحقق النتائج الحتمية .

النتائج الحتمية

عندما نبني علاقات جيدة بين المعلم وأطراف العمل التربوي فكرا وعملا  نكون في الاتجاه الصحيح نحو حل غالبية المشاكل التي عرضت وبالذات قضايا التحصيل  والتربية للقيم العليا التي تساعدنا في بناء مجتمع متماسك ويحل قضاياه بطرق الحوار بعيدا عن العنف .

1- ملحق الاتحاد يوم 15/9

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*