Blog Detail

قلعة ، بناها الفرنجة سنة 1179 لتحرس مخاضة الأحزان / مخاضة بنات يعقوب / جسر بنات يعقوب، على بعد نحو 500 متر إلى الجنوب وعلى الضّفّة الغربيّة للنّهر.
كان ملك القدس آنذاك بلدوين الرّابع قد اتّفق مع صلاح الدّين الأيّوبيّ ألّا يُبنى أيّ تحصين هنا، لكنّ فرسانالهيكل الّذين كان مقرّهم مدينة صفد، ضغطوا عليه كي يبنوا هذه القلعة، لم يصمد أمام ضغطهم فبنوها وأسموها ( شستيلا ) أي القلعة الصّغيرة، وأبعادها 70 / 15 مترًا.
أرسل صلاح الدّين رسولًا بمبلغ ستمائة قطعة ذهبيّة ، ورُفِض طلبه، رفعها إلى مائة ألف ورُفِض طلبه، الأمر الذي جعله يحاصرها بعد نحو شهر من إتمام بنائها أي في أيّار 1179، لكنّه قرّر الانسحاب بعد أن أُصيب أحد قادته إصابةٌ قاتلةٌ.
بعد انتصاره في معركة مرجعيون جاءها في الرّابع والعشرين من آب ، حاصرها لمدّة خمسة أيّام كانت كافيةً ليحفر نفقًا تحت برجها الرّئيسي ممّا أدى لسقوطها وقتل أوأسر حاميتها ، وتمّ هدم الحصن .
على الجدار الشّمالي توجد نقوش على الحجارة وهي عبارة عن رموز تشير إلى مَن قطع هذه الحجارة وأعدّها للبناء وبناها .
يلاحظ الزّائر أن الجدارين الشّمالي والجنوبي مكسوران، وذلك نتيجة هزات أرضية وإزاحة في الغور، ومدى هذه الإزاحة 210 سنتمترات ، لكن إن دخلنا القلعة نجد بقايا مسجد صغير تمّ بناؤه لاحقًا، والإزاحة فيه نحو 50 سنتمترًا، ويفسّر الباحثون الذين بحثوا الأمر سنة 1994، واكتشفوا الكسر أنّه حصل على مرحلتين، الأولى سنة 1202، وكان مداه 160 سنتمترًا والثانية سنة 1759 وكانت الإزاحة 50 سنتمترًا.
اسمها حصن الأحزان فلأنها مرتبطة بمخاضة الأحزان، بينما الاسم الآخر قصر عترة فقد يكون تحريفًا ل( عثرة) أي سقوط وفشل لأن الحصن سقط وهُدِم في نفس العام الذي شهد بناءه.