Blog Detail

العام 1821 أُعجِبَ والي عكّا عبدالله باشا بموقع الدّير التابع للكرمليت والموجود على قمّة تطل على خليج عكا والبحر المقابل للكرمل، فأمر بهدمه واستعمال حجارته لبناء قصر له في الموقع ذاته، كي يكونَ له بيتًا صيفيًّا. وبعد أعوام عشرة أي في 1831 وصل ابراهيم باشا المصري واستولى على المنطقة، ليتمّ نفي والي عكّا إلى القاهرة، وأُعطي البناء للكرمليت، لكن الوضع لم يدُم فقد انسحب جيش ابراهيم إلى بلاده ليعود عبدالله باشا إلى القصر، وبعد ستة أعوام باعه لرهبان الكرمليت الذين حوّلوه لنزل للحجّاج، وفي العام 1926 أضافوا له طابقًا جديدًا، وعليه أقيم فنار وصاراسم المكان ( ستيلا مارس) أي نجمة البحر.
في الحرب العالميّة الثانية استولى عليه الجيش البريطاني لأهمّيته الاستراتيجيّة، ثمّ استعملته القوّات الدّوليّة، وبعد قيام دولة إسرائيل استولى عليه جيش البحريّة الذي ما زال المكان تحت سيطرته حتى اليوم .
في مدخل المبنى تمثال للعذراء مريم – ملكة تشيلي، وهو تقدمة من حكومة تشيلي سنة 1894، عرفانًا للكرمليّين ودورهم في خدمة الشعب التشيليّ، وقد تمّ صنعه من بقايا الأسلحة التي استعملها الثوّار في حرب استقلالهم، وعلى قاعدة التمثال كُتِب بالإسبانيّة:
عذراء الكرمل – ملكة تشيلي – خلّصي شعبك الذي يناديكِ، السّلام عليك يا مريم يا ممتلئة نعمةً، إمنحي أبناء تشيلي الذين يقدّرونك، محبّة الوطن ومحبّة الله .