قصة قصيرة صدف البحر – هاشم ذياب
- by منصة الراي
- November 17, 2017
- 0
- 2418  Views
- 0 Shares

اعتدت على رياضةالمشي بمفردي.
من خلالها..اكتشفت عوالم ،لم اكن على علم بوجودها من قبل.
كذلك ادراكي لنفسية البشر. مشيت على شاطئ صخري بمحاذاة الامواج.اسفل تلّة من الصخر الرملي. كانت خطواتي بطيئة، فالرمل كان متحركا. استدرت باحثا امامي عن اشياء جديدة. مررت بصيّاد عجوز ممسكا بصنّارة ، وبجانبه سلّة صغيرة من الخوص، يجمع بها صيده. ثم مرَرت بِرجل وامرأة في الاربعينيات من عمرهما. كانا مستلقيين على صخرة ملساء.لم يعيراني اهتماما، وتابعا عناقهما عندما مرَ رت بهما. كانت قدماي تتقدّمان ببطء .ولم يظهرا ايّة نية بالتوقف. ادرت رأسي الى جهة اخرى.احسست انهما يجذباني لمتابعتهما. توقفت عن المشي بعد وقت قصير، لِاجلس على إحدى الصخور بالجوار. ادركت انّ ما أفعله لا يناسبني. ومع ذلك،فكّرت بصديقتي، حين كنّا نتجوّل معا بين التلال.
كان البحر ناعسا،بِلا أمواج حين يلاطم الصخور. كان صعبا علَي، ان ابتعد عن العاشقين، اللذين استمرّا ولم يبديا رغبة بالتّوقف. رغم انني كنت او هكذا خُيِّل لي اسمع دقّات قلبيهما.
تامّلتهما طويلا.حاولت ان أبطئ بالابتعاد عنهما، لكنني ادرت رأسي، وتوجهت نحو حطام عريشة، تطلُّ من بين الصخور.على مقربة منها، انتشرت ملابس
رجّالية ونسائية.
وقفت عائدا ببَصري الى العاشقين.وكانهما خارج الواقع.او كأني مظلّة مرّت بهما.
شعرت بالخجل والوحدة.ثم تابعت سيري، فيما العتمة بدأت بالزحف دون ان أدري،كَسِتارة على مسرح
اعلنت البداية.
تمّت.
تحياتي
هاشم ذياب