باب الهوا – جبل طابور – فوزي حنا
- by منصة الراي
- November 28, 2017
- 0
- 2189  Views
- 0 Shares
على قمة ترتفع ٥٨٨ مترًا عن سطح البحر بنى الأيوبيون قلعة عظيمة بناها بعد سيطرتهم على الجبل. كانت أبعاد القلعة ٥٨٠×٢٥٠
وشارك بأبنائها ٥٠٠ بنّاء. أحاطوها بخندق ما زالت آثاره ظاهرة للعيان.
وهذا الباب كان الوحيد للقلعة.
كان هنا في السابق مصلّى من العهد البيزنطي من القرن الرابع للميلاد يحمل اسم Descentibus وهي لذكرى نزول التلاميذ من الجبل بعد التّجلي
وبناءً على ما جاء في إنجيل متى ١ : (وبينما هم نازلون من الجبل أوصاهم يسوع قال: لا تخبروا أحدًا بهذه الرؤيا إلى يوم يقوم ابن الإنسان من بين الأموات. ) ، وفي الموقع ذاته بنى الصليبيون تحصيناتهم في بداية القرن الثاني عشر لكن لم ينته القرن إلا وقد سيطر عليه الأيوبيون بعد معركة حطين ، وقد بنى الملك العادل القلعة المذكورة، لكنهم قاموا بهدم ما بنوا بعد أن اتفقوا على إعادة المكان للفرنجة، وذلك ستة ١٢١٣م.
أهم الآثار الباقية باب الهوا والذي كان يحمل نقيشة تخلد بناءه، كتب فيها:
(بسم الله الرحمن الرحيم. والذين بذلوا في سبيل الله. أمر ببناء هذا البرج المبارك سيدنا السلطان المعظم عيسى بن الملك العادل بن بكر بن أيوب. بدأ العمل في الخامس من محرّم سنة ٦١٠ه بإشراف العبد الحقير لله لولو المعظمي).
وفي العام ١٦٣١م وهب الأمير فخر الدين المعني الثاني هذا المكان كغيره من الأماكن المقدسة للفرنسيسكان الذين بنوا ديرًا كبيرًا.
وفي العام ١٩٢٣ بنوا كنيسة التجلّي ورمّموا باب الهوا ليظهر كما نراه اليوم يزيّنه شعارهم، بينما نقلوا النقش الأيوبي للمتحف.