Blog Detail

رب ضارة نافعة
لا يمكن للضرر الذي سببه تصريح الرئيس الامريكي ترامب ان يوضع في إطار غير التأييد المطلق لإسرائيل ومحاولة لتصفية القضية الفلسطينية واستمرارا للسياسات التي مارستها الولايات المتحدة طوال الوقت ومنها ادعت دائما انها راعية لعملية السلام، أم نحن ، القوى المعارضة للسياسة الامريكية فرأينا ذلك بوضوح وحاولنا إقناع من “يتترتحون” بحبال أمريكا انهم مخطئون لكن دون جدوى لان الرهان على الحصان الامريكي اسهل لهم ويجنبهم ثقل حمل النضال .
من ناحية ثانية وبعد محاولات ابعاد القضية الفلسطينية عن ساحة الاهتمامات الشرق أوسطية عن طريق التطبيع مع الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية ومحاولة الإطاحة بالأنظمة المقاومة وشبكهابحروب داخلية وتوظيف المليارات من الدولارات لتدمير هذه البلدان كسوريا والعراق واليمن، وإشغال ايران بالملف النووي الإيراني ، جاء قرار ترامب ليعيد القضية وبقوة الى مكانها الطبيعي ، اي القضية الاساسية في الصراع الشرق الاوسطي ، اعادالشادع العربي الى دوره الحقيقي في دعم القضية الفلسطينية وإيصالها الى النتيجة الحتمية ، قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين حلا عادلا حسب القرارات الدولية.