قصة قصيرة عناوين .. و.. فساتين – هاشم ذياب

افترقا على باب المقهى..
هو_غادر ،دون ان يدري ،الى اين تاخذه قدماه.قائلا لنفسه..الى..لقاء آخر،نزهة،او الى سجن اجتماعي.
ثم تابع يحادث نفسه..يجب ان اكفّ عن التلاعب بعواطفي وعواطف الآخرين.امي مثلا،بجناحها المكسور في المجتمع.قررت ،منذ ليلة زفافها،انها غير مؤهلة للحياة الزوجية.فلم يحظ ابي بيوم دافئ،بين جدران بيته.
سمعت امي،تتحدث عنه..كان رجلا مثل الصناديق المغلقة.
لو لم يكن هو المعيل للاسرة..
لاحتفظت به،على رفٍّ،في مخزن(المونة).
لكنه بعد ان وُلدت اختك الكبرى،بدأ يتغيّب عن البيت.وانا لم اسألهُ،عن سبب تغيّبه.
ثم وُلدت اختك الصغرى.انقطعت اخباره،ولم اسمع عنه، من حينها.
وانا لم اسأل،ولم ابحث عنه.
لكنه..بالمراسلة
تنازل عن ملكيته للبيت،ودكان،
ورثه عن ابيه.
لقد سجل املاكه،في السجل العقاري على اسمي(بيع شراء)واختفى من حياتنا.
هي_توجهت الى سيارتها.تفحص المكان بتوجس، انفرجت اساريرها لخلو الشارع من السيارات والمارة.الامر الذي سهّل عليهااسترجاع لقائها به.
قالت في سرّها
،سوف اثبت له انني طاهية ممتازة،ومثقفة ايضا.رغم سيطرته على الحديث بيننا.
ثم تذكرت..ماذا يقصد بسؤاله،اذا كل فساتيني مرصّعة بالزجاج الملون.
ثم تحريكه لقلمه بين اصابع يده،مثل رسام على وشك البداية ،برسم لوحة بيانية، يحلل بها شخصيتي.
ثم تابعت..كم انا معحبة بالرسامين.
طالما تمنيت ان يرسمني احدهم.ليروي عطشي للالوان.لاطل من بينها كلون جديد.وهذا ما احلم به اثناء عملي.كمساعدة في روضة للاطفال. وتابعت..
لقد اخافني حين مدّ يده،مشيرا الى فستاني.
يعلن عن شحوب ،طرأ على احدى الماسات الزجاجية.التي تزيّن فستاني.
ومع ذلك ،عاجلتت بالجواب،بان هذا نتيجة استعمال الغسالة البيتية.وقلت له في المرة القادمة .سوف اغسله في غسالة جافة.
وتابعت..انا اعشق فساتيني،فانا احتفل بشراء الفساتين.
ثم غيرت مجرى افكاره.
متسائلة..لماذا لم اخبره عن كتاباتي،لاترك عليه انطباعا جيدا.
وتابعت..حسنا في المرة القادمة.
ثم تساءلت..هل ستكون مرة قادمة؟
لكن اذا التقينا..
سوف آتي بصاندويشات،لِآكلها اثناء السفر.
فهو لم يدعني الا لفنجان قهوة.وتجاهل سؤال النادل(الجرسون)عن رغبته بمعاينة لائحة الطعام.
عضّت على شفتيها من الجوع.
وتابعت ذكرياتها بين السيارات المتهادية الى وجهات مختلفة.
تمت

هاشم ذياب

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*