الرياضة والسياسة وما بينهما – د. سمير خطيب

 

لا امارس اي نوع من الرياضة ولكني أشاهدها خاصة كرة القدم واتابعها تحديدا بدقة في المونديال والالمبيادة وأحيانا اتعاطى بالسياسة ولكني اتابع السياسة والسياسيين بحكم أن حياتنا سياسة وقضيتنا سياسة وهواؤنا وماؤنا سياسة ، ولاحظت بالصدفة التشابه الكبير ما بين السياسة والسياسيين وبين الرياضة والرياضيين .

هناك عدة أنواع من فرق كرة القدم وهي تتشابه مع الأحزاب ، فهناك الفريق المبني على لاعب واحد وبتراجعه يتراجع الفريق وبانسحابه ينسحب الفريق ويختفي عن الساحة الرياضية ، وهناك فرق تمتاز باللعب الجماعي وهناك فرق لديها لاعب أساسي ولكن بغيابه يستطيع أن يسد مكانه لاعبون آخرون والأحزاب كذلك يوجد من الثلاث أنواع.

والأحزاب كفرق لاعبي التوصيل من الضروري أن يكون كل اللاعبين سريعين حتى الفوز واذا أبطأ لاعب قد يتأخر الفريق ويخسر ولهذا تتراجع بعض الأحزاب بحسب القيادي في تلك المرحلة

اما على المستوى الشخصي فهناك سياسيون كلاعبي الشطرنج لديهم خطه وهدف وقد يخسر في موقع ليربح في موقع آخر والمهم أن تنتهي لعبته بشاخ مات.

وهناك السياسي كراكض الماراتون، نفسه طويل وغير سريع ولكنه ثابت ومثابر للوصول للهدف .

وهناك السياسي كراكض القفز على الحواجز يستطيع عبور اي أزمة بالقفز عنها وبدون الوقوع بها .

وهناك السياسي كسائق الرالي يمتاز بالمجازفة حتى التهور ومستعد للتضحية

بكل شيئ حتى حياته من أجل الفوز والنصر

وهناك السياسي كالقافز من المظلة لا تدري له تاريخا ولا مقومات وانما قفز إلى حلبة السياسة من حيث لا ندري ، وهناك راكب الكوركينيت فهو الذي يظن أنه يمارس السياسة ، اما متسلق الجبال فهو اعند السياسيين وأكثرهم إيمانا فهو يسير ببطئ ولكن بحذر وكل خطوة للاعلى مهمة حتى لو كانت صغيرة

وهناك وهناك ، ولكن أسوأ أنواع السياسيين

هو كلاعب البينغ بونغ، ردود فعل بدون خطة ولا برنامج

اللهم ارحمنا من لاعبي البينغ بونغ وسائقي الرالي .

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*