من.. زفّ العروس الى الغربة – هاشم ذياب
- by منصة الراي
- February 16, 2018
- 0
- 29173  Views
- 0 Shares

هل.. الأمل..
واحة الغد..
للوطن الغريق؟
نغرق فرادى
في سماء..
تجدّد الابتهال
على صهوة جيادٍ..
تسلك الانكفاء..
بلا.. رَد.
الابتهال..
مسالك قديمة للآلهة.
الانسان فيها..
لعبة العشق
بين الفأر والبوليس
تصنيم المسلّمات والخفايا
مصاهرة الوعود والأمل
*
عندما..
أتو الى برّ فلسطين
من رحم (الهوليكوست)
ودويّ الرصاص يعلو
فالعلا حنين السماء
يهبط على الفلسطينيّن وايمانهم
يشيّعهم أفواجا
في مساره الإبادي.
البريّة الفلسطينيّة
غيّرت شعبا عنوانا
اسما جديدْ.
الحرّاس على أسوارهم
يقودونهم كالعروس..
في زفّةٍ الى الغربة.
مجون الغرباء
يرابط بين الفلسطينيّن وأسمائهم
يَشْطُبهُم في جنازة..
الى القدس الشرقيّة
*
أخبار (البوسطاجي)
تهادن المجتاح بزعمه الدينيّ
اللغة ماتت ثمّ عاشت..
كالحرّاس..
تقودهم..
في رقصة العروس الى الغربة
*
مُخاطرٌ لاجئٌ
يحنّ للجراح القديمة
لا يقاطع المهالك.
يراجع الذكريات المُصادَرة.
إسمان للخوف
عدوّان لدودان
قبرٌ يبلعُ شهيدا.
درب الحرب
مسالك الربح والخسارة
ايقاع الطبول والعويل
*
الوطن..
في نشيده الحماسيّ
يشيّع الجنازة التي يسكنها
بين الحنين والغربة.
تغريبة الفلسطينيّ
تمدُّ الأنين بالزغرودة.
مَنفذ الجراح..
الى الجديد في الحكاية
بين العوْز والعودة
قاماتنا تتعالى..
لعنواننا
صمت بلا نفوذ
يقفل القبر
بأجساد أحفادنا
هاشم ذياب
حيفا طمرة