ومضات… – هاشم ذياب
- by منصة الراي
- March 18, 2018
- 0
- 958  Views
- 0 Shares
لا يزورها الخريف
هي جميلة متعالية تسهر حبورا
بين طوابيرٍ محافظة
امسكتْ بِدليلكَ الجامح
في سيارة ذهبية
سائقها جنيٌ في قمقم
يسافر بك
*****
حلمت انكِ محراث العقل
يهمس احرف النور
يناوئ الاذى و الغدر
حلمت انكِ العنقاء و الانتحار
*****
انفذُ على سراط ذكائكِ
أُراقص الفهم
و الحوار كالنور تنقله الريح
الى سواد عقولهم..
المتفاخرة بِسكْر الليل
القال و القيل ضجيج لعابهم
*****
انْحني لنافذة روحي
تعدو في طرف عيونك..
على ايقاع روحي
تسير في ارجاء ظلالك
تعزف معاني الحب لاسمكِ
*****
ايها الحائط القائم
شمّاعة الحب
الذين كرهوك منقسمين
لما لا تختفِ من قلوبهم
في عرسٍ يجمع المحرومين
*****
الماضي بين الاشلاء
بحّار يناجي الحبيب على حواف العالم
يجتر المأساة سفينا للهجرة
للاغتراب بين الناس كأسا حنظلا
يهيم دامعا في بحره لا يعود
*****
الامان و الغبار ينام على الاستقرار
تغريدة الحبيبة تشعل الفصول
ليرقص الاموات
الاحلام كالشهوات يقظة
بين اللافتات الملغومة
في غارة
*****
الحوريّة التي تأوّهت من الوصف
نشرت مشاعرها
على اشرعة الحنين المسافر
تحمّمت بأهواء المغامرين
التحفت بشاعر متشرد
*****
ظهر الفجر كالخلوي المسروق
وزّع الخبر و استراح
رقدَ يتأوّه يعنّ
ينفث سيجارا امميّا
في قوارب تقود الحريق
*****
اتذكرين سعادة الفترة
او تبكين
فالعمى لمن لا يبصر
كالباكي بلا امل
ينوح على الغادي
يبحث بلا حل
*****
لماذا نتكرر في الحب الضائع
هي.. سحرها قاتلا
كم تمنيت الخيال طبيعة هاشم ذياب
فالمسكّن لا يسافر حيفا طمرة