Blog Detail

إسمها الأصلي شومرون على اسم ( شامر) صاحب المكان والذي منه اشترى الملك الإسرائيلي ( عمري ) الأرض ليبني عاصمته، كان ذلك في القرن التاسع قبل الميلاد، أمّا اسم ( السامرة ) فهو تحريف يوناني للاسم الأصلي فسمّوها ( ساماريا )، وحين بناها هيرودوس من جديد في القرن الأوّل قبل الميلاد غيّر اسمها إلى ( سا بسته ) أي السّيّد وهو معنى اسم (أوغسطس) .
يعود تاريخها إلى عمري الإسرائيلي ثمّ خرّبها الأشوريون سنة 722 ق.م. ليعيد بناءها الاسكندر سنة 332 ق.م. في أيّام الرّومان هاجمها هركانوس المكابي وهدمها سنة 107 ق.م. ثمّ أعاد لها هيرودوس الأدومي مجدها كمدينة رومانيّة كلاسيكيّة فيها المعابد والمسارح والقصور والأسواق.
في أيّام البيزنطيين صارت مركزًا لأسقفيّة فيها خمس كنائس، إلى أن احتلّها عمرو بن العاص ليحوّلها إلى مدينة ذات طابع إسلامي سنة 636 م.
وحين احتلّها الفرنجة سنة 1099 م. بنوا فيها الكنائس لذكرى يوحنّا المعمدان على اعتبار أن رأسه وجسده قد تمّ دفنهما هنا في موقعين بعد أن كان رأسه قد فُصِل عن جسده بطلب من هيروديّا ، وقد تمّ تحول إحدى هذه الكنائس إلى مسجد عظيم بعد دحر الفرنجة في القرن الثالث عشر، وما زال الأمر كذلك حتى الآن، وسبسطيه اليوم قرية يقوم قسم منها فوق الموقع الأثري في حين يجاورها تلّ عظيم تمّ التنقيب فيه في بداية القرن العشرين وتمّ كشف مسارح رومانيّ وبوّابة وأسوار وبازيليكا وكنيسة ومسارح وقصر وشارع الديكومانوس والسوق المركزي المسمّى فوروم.
يقع التّل الأثري على مقربة من شارع 60 إلى الشّمال من مفرق دير شرف ، بين جنين ونابلس.