اسكندر عمل: محاولات اغتيال تجربة عبد الناصر فشلت.

بمبادرة رابطة خريجي الكلية العربية الأرثودكسية عقد في مبنى الكلية ندوة بمناسبة مائة عام على ميلاد عبد الناصر قدم فيها المؤرخ اسكندر عمل وبروفيسور قيس فرو مداخلتين . وحضر الندوة جمهور غفير من الخريجين وغيرهم . تحدث المؤرخ اسكندر عمل عن عدم الشعور بالانتماء والاعتزاز بهذا الانتماء قبل ثورة يوليو، وأعطى في مقدمة المحاضرة أربعة أحداث وشرح الشعور القومي الذي برز في كل منها، استقالة عبدالناصر عام ١٩٦٧ والحزن الذي خيم على المحاضر الذي كان آنذاك في الصف التاسع وعلى طلاب المدرسة ومعلميها والبكاء والإجهاش به من قبل كل معلمي مدرسة يني الثانوية وطلابهاعندما توفى عبد الناصر عام ١٩٧٠. عن خلو الأزقة والشوارع في القري والمدن العربية والمختلطة عندما كان جمال عبد الناصر يلقي خطاباً. كذلك تحدث عن اعتقال المربي المناضل مطانس مطانس مدير مدرسة يني الثانوية لمدة ثلاثة أشهر ب”تهمة ” نشرالأفكار الناصرية بين الطلاب. وأكد المؤرخ اسكندر عمل على ان هذا الاعتزاز بقوميته العربية لم يأتِ من فراغ بل من الاعمال العظيمة التي قام بها عبد الناصر كمصادرة الإقطاعيات توزيع الأراضي على الفلاحين وتخصيص خمسين بالمائة من أعضاء مجلس الشعب للفلاحين والعمال وتأميم قناة السويس والصمود أمام العدوان الثلاثي ودعم حركات التحرر العربية في شمال افريقيا واليمن، وأكد عمل على ان هناك من حاول تضخيم ” الأخطاء” بحيث تطغى على الأعمال العظيمة التي قام بها عبد الناصر في محاولة فاشلة لاغتيال تجربة عبد الناصر وتاريخه لأنه وقف بحزم ضد الاستعمار القديم وضد الولايات المتحدة والانظمة الرجعية العربية وعلى رأسها السعودية، ولم تغره جزرة الاستعمار ولَم تخفه عصاه.
أما بروفسور قيس فرو فتحدث عن جذور عبدالناصر الفكرية وعن تبلور موقفه القومي في العام ١٩٥٤ وعن مواجهةالغرب في العدوان الثلاثي، وأعطي صورتين مختلفتين لتجربة عبد الناصر احداهما من الشعور الذي عّم العالم العربي تجاه هذا الرجل العظيم والأخرى حسب تقييم عقلاني لتجربة عبد الناصر وكانت مداخلته عبارة عن دراسة عميقة لجمال عبد الناصر ودوره في قيام القومية العربية لأنها لم تكن حتى يبعثها من جديد.
وجري بعد المداخلتين نقاش مثمر مع الحاضرين.
ادار الندوة د. أنور جمال

 

 

 

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*