قدري (داية).. الأمس – هاشم ذياب
- by منصة الراي
- April 30, 2018
- 0
- 698  Views
- 0 Shares
رفضت العمى
لأحرث بالوجع..
ذاكرتي
لا أنصاع للموت.
فالموت..
لا يستعين بالعارفين منّا
يستعين بالصدى
قنديل الأعادي
والهاجع من الأسماء
ينهش ذاكرتي
*
رفضت العمى
لأجتث الجوع بعصياني
شراع السفر
فالموت كالموت
لا يستعين بالعارفين منّا
يستعين..
بالخائف من الحريّة
يستجدي..
ذاكرة الأعادي والهلاك.
*
رفضت العمى
لأجتث الطمع..
من بلادي
كي..
لا يبتلع المسيرة.
فالموت كالموت
لا يستعين بالعارفين منّا
الموت..
يستعين بالثّرى..
كاللثام والقبر
لتختفي حقيقتي
في محطّة الغد
*
رفضت العمى
لأحرث الوجع بآهاتي
أمضغ الأشواك والمرض
الأشواك..
التي صارت نهاية
فالموت كالموت
لا يستعين بالعارفين منّا
ما أنا وما صرتُ..
الّا صورة
للغافلين عن المسار
مسار حريّتي
*
رفضت العمى
لأستغيث بالوجع
وبقائي
كي يسطع الجوع بالغد
في مسارات الموت
بين المتقادمين عليه.
لكنّ عنترة لا يقبر الأمل
طالما عبلة
ترفّ كالرؤيا للأبد
لا تختفي
والأمل يُعدي..
رفاق دربك
*
رفضت العمى
أنفث الأمل, وسيجارتي..
تحسّ بالجوع يقودني
مازلت أنا
كما أنا
متاهتي مسيرتي
سعادتي..
ترويني حكاية..
قضيّة عالقة
هاشم ذياب
حيفا طمرة