من ملف حرب أكتوبر – بقلم اسكندر عمل
- by منصة الراي
- May 5, 2018
- 0
- 6077  Views
- 0 Shares

كانت حرب أكتوبر ١٩٧٣ علامة فارقة في تاريخ الشرق الأوسط الحديث وكانت بداية هامة لانتهاء أسطورة الجيش الذي لا يقهر. صحيح ان الحرب حدثت بعد وفاة القائد الخالد جمال عبد الناصر بثلاث سنوات ولكن التحضير والاستعداد لهذه الحرب قد بدأ في حرب الاستنزاف التي برمجها عبد الناصر ضمن شعاره الذي رفعه بعد نكسة حزيران ١٩٦٧ ” ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة”..
وقدالف صديقي وأخي طيب الذكر المربي يوسف صباغ كتاباً عن الحرب فور انتهائها الا ان هذا الكتاب لم ينشر وفيه كتب المؤلف عن المكاسب العظيمة التي أنجزها الجيشان السوري والمصري في هذه الحرب وأكدمنخلال اعتماده على كتاب “همحدال” الذي صدر بعد أيام من انتهاء الحرب ان غولدا مئير كانت تفكرفي اليومين الأولين من الحرب بالاستسلام دون قيدأو شرط وصور الكتاب موشيه ديان وزير الحرب الإسرائيلي آنذاك غارقاً في النوم وراء خط بارليف.
لقدفاجأ الجيشان المصري والسوري الجيش الإسرائيلي والمخابرات الأمريكية والإسرائيلية بأسلحة لم تتوقعها وهي الصواريخ المضادة للدبابات وصواريخ السام السوفييتية الصنع.
نجح الجيشان المصري والسوري في اليومين الأولين من الحرب في تدمير مئات الدبابات الإسرائيلية وإسقاط أعداد كبيرة من الطائرات الإسرائيلية ووصل الجيش السوري إلى سواحل بحيرة طبريا.
قامت الولايات المتحدة بتشغيل قطار جوي زود اسرائيل بمئات الدبابات والطائرات والأسلحة الحديثة وقام السادات بوقف إطلاق النار مع اسرائيل دون التشاور مع الحليف السوري فقامت اسرائيل بنقل معظم قواتها من الجبهة المصرية إلى الجبهة السوريةوهنا بدأ التحول في الحرب.
مهما كانت النتائج النهائية للحرب تعتبرحرب أكتوبر أولى الهزائم للجيش الإسرائيلي ونهاية أسطورة الجيش الذي لا يقهر لأنه منذ تلك الحرب لم ينتصر في أية الحرب وبدأ الإسرائيليون يحسبون ألف حساب قبل التفكير في حرب جديدة.