قلعة هونين – فوزي حنا

تقع على مرتفع 675 فوق سطح البحر وتطل على الخالصة ومنطقة منابع الأردن وسفوح جبل الشيخ، قرب التقاء الشارعين 886 و 9977. على الشارع المؤدّي إلى ( مرجليوت) القائمة على أنقاض هونين .
 موقع استراتيجي أشرَف على الطريق التجاري الهام الذي كان يربط دمشق بميناء صور ، أصل القلعة من أيام حكم الفرنجة سنة 1107 حيث بنيت القلعة وحملت اسم ( شاتو نِف ) أي القلعة الجديدة.
 في العام 1167 هاجمها نور الدّين زنكي وأحرقها بعد احتلالها، وبعد 12 عامًا استلمها الفرنجة من جديد ورمّموها، لتسقط بيد صلاح الدّين الأيّوبي  بعد معركة حطّين بنحو نصف سنة أي في نهاية العام 1187،وقام الملك المعظم عيسى بهدمها سنة 1220 ثم استعادها الفرنجة من جديد باتفاق خاص سنة 1240، وفي حملة بيبرس سقطت القلعة بيديه سنة 1266، وقام المماليك ببنائها من جديد وبناء مسجد يقابلها.
 سقطت بيد العثمانيين سنة 1517، وفي النصف الثاني للقرن الثامن عشر رمّمها وسكنها آل علي الصّغَيَّر من جماعة ناصيف بن نصّار زعيم المنطقة المتحالف مع ظاهر العمر.
 وفي العام 1837 تضررت القلعة والمسجد بزلزال مما أدّى إلى هجرها .
 زيارة القلعة اليوم ممكنة فقد بقيت بعض أروقتها ومن فوق السّطح الذي يمكن الصعود إليه بحذرٍ شديد، يظهر جمال المنطقة خاصّةً باتجاه الشرق .
 أمّا هونين القرية المهجّرة المجاورة فقد بنيت على أنقاضها مستعمرة (مرجليوت)، ويقول المؤرّخ بيني موريس أن سكان القرية قدّموا طلبًا لتوقيع اتفاق عدم الاعتداء مع مستوطنة كفار جلعادي القريبة على أن تخضع القرية للجيش الإسرائيلي سلمًا،  لكنّ موافقة بن غوريون وشطريت جاءت متأخّرة  بعد خمسة أيّام من مهاجمة القرية بالمدفعيّة وهدم نحو عشرين بيتًا من بيوتها يوم 2 أيلول مما أدّى إلى تهجيرها .

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*