حملة ابراهيم باشا على سوريا – الحلقة الثالثة – بقلم اسكندر عمل

 

ماذا كان موقف الدول من هذا التقدم السريع؟
نظرت روسيا بعين الخوف الى تقدم الجيش المصري وخافت ان يرث هذا الرجل القوي الامبراطورية الضعيفة مما يقف امام مطامع روسيا في الوصول الى المضائق البحر المتوسط، الى مياه لا تتجمد شتاء، فعرضت مساعدتها على السلطان العثماني فقبل، عندها رأت بريطانيا وفرنسا أن عليهما أن تعملا على حل المشكلة قبل أن تسيطر روسيا على الوضع، وبدأت الدولتان بالتفاوض مع محمد علي لوقف الزحف ولكنه رفض واشترط أن تضم سوريا وولاية ادنه ألى مصر.
استمر ابراهيم باشا بالزحف فاحتل كوتاهيية ومغنيسيا وهدد بالهجومعلى الآستانة إذا لم تقبل بشروطه، فرضخ السلطان وتم عقد اتفاقية كوتاهيه في نيسان ١٨٣٣ بضغط أوروبي وبموجبها:
١. يتخلى السلطان عن سوريا وإقليم أدنة لمحمد علي.
٢. تثبيتمحمد علي على مصر وجزيرة كريت والحجاز.
٣. أن يجلو الجيش المصري عن باقي الأناضول.
بعد التوقيع على معاهدة كوتاهية، عقدالسلطان اتفاقية سرية مع روسيا وهي معاهدة اونكيارإسكلسي في تموز ١٨٣٣ وهي معاهدةدفاعية هجومية بموجبها:١. التزمت الدولتانأن تساعد كل واحدة الأخرى اذا استهدفت لخطر داخلي أوخارجي.
٢. ان تسمح تركيا لروسيا بالمرور في المضائق إلى البحر المتوسط.
٣.أن تغلق المضائق في وجه جميع السفن التابعة للدول الأخرى في حالة هجوم على روسيا.
يتبع

Post Tags:

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
*